خبير تربوى يكشف سلبيات حذف أجزاء من المناهج الدراسية من الفصل الدراسى الثانى
يعلق الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي، على مطالب أولياء الأمور والمعلمين بحذف أجزاء من مناهج الفصل الدراسي الثاني نظرا لضيق الوقت المحدد للتيرم الثاني، وتخلل الفصل الدراسي بعدد من المناسبات الدينية.
وقال الدكتور عاصم حجازي الخبير التربوي، إن استغلال الوقت وإدارته بشكل جيد يعظم الاستفادة منه ويضاعفها حتى ولو كانت مدة الفصل الدراسي الثاني، قصيرة وتتخللها الكثير من أيام العطل وإعادة ضبط الفرد لذاته وتوزيعه لمجهوده على المهام والأنشطة المختلفة يضمن له تحقيق أعلى معدلات الإفادة لذلك لابد للطالب بعد تجهيز الأدوات ولوازم الدراسة من البدء فورا في إعداد جدول يومي للمذاكرة وتكثيف نشاطه وبذل مجهود أكبر للتغلب على عقبات الوقت وضغط المنهج.
وأكد الخبير التربوي أنه يجب أن يستعد الطالب جيدا لاستثمار اوقات العطل والإجازات في تخصيص وقت أكبر فيها للأنشطة الاجتماعية والترفيهية الأخرى والتي لابد منها لتحقيق التكامل المطلوب لبناء شخصيته بشكل سليم وعليه أن يبدأ من اليوم الأول في استذكار دروسه بشكل يومي وفي نهاية الأسبوع يخصص وقتا في يوم الجمعة لمراجعة ما ذاكره طوال أيام الأسبوع، وأن يكثر من التطبيق وحل الامتحانات ومتابعة المنصات التعليمية والشرح على قنوات مدرستنا وفقا للمرحلة العمرية لكل طالب.
وطالب حجازي الطلاب بالقيام بإعداد ملخصات لكل درس يقوم بمذاكرته أولا بأول تساعده في المراجعة، كما أن الحرص على الحضور في المدرسة من الأمور المهمة التي يجب أن يحرص عليها الطالب.
سلبيات حذف أجزاء من المناهج
أما بخصوص مطالب التخفيف وحذف أجزاء من المقررات، قال الخبير التربوي:
أولًا: تعد مؤشرا على استمرار ثقافة الدراسة لأجل اجتياز الامتحانات وليس الدراسة لأجل التعلم وهي ثقافة يجب العمل على تغييرها فكل موضوع في المقرر تم وضعه لتحقيق أهداف تربوية محددة وحذف هذا الموضوع يؤدي إلى عدم تحقق هذه الأهداف على المستوى المعرفي والوجداني والمهاري مما يعني وجود معايير في الخريج لم تتحقق.
ثانيا: تبنى المناهج الجديدة على الخبرات التي اكتسبها الطالب في المراحل السابقة ووجود قصور في هذه الخبرات يصعب من مهمة فهم المناهج الجديدة والتعامل معها.
ثالثا: يعمل هذا الحذف المتكرر للموضوعات على ترسيخ ثقافة الدراسة للامتحانات وليس للتعلم وشرعنتها والاعتراف بها.
رابعا: يخفض هذا الحذف من مستوى دافعية الطلاب ومستوى الجهد المبذول منهم للتعلم وبالتالي تتدنى قدراتهم بشكل كبير.
خامسا: إن المناهج لم تعد في الأساس بدرجة كافية من المرونة تسمح بحذف بعض الأجزاء حينما لا يكون الوقت كافيا.
واختتم عاصم أنه لذلك يجب إعادة النظر في المناهج لتكون قادرة على تحقيق الأهداف ونواتج التعلم بالحد الأدنى من الموضوعات وبصفة عامة يجب أن يكون أولياء الأمور والطلاب أكثر حرصًا على تحقيق جميع أهداف ونواتج التعلم بهدف الوصول لمستوى أعلى من المعرفة والمهارة والخبرة.