ذا ناشونال: زيارة أردوغان إلى مصر تنهى التوترات وتبدأ حقبة الصداقة
أفادت صحيفة ذا ناشونال الإماراتية في نسختها الإنجليزية، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قام بزيارة تاريخية إلى مصر يوم الأربعاء، إيذانًا ببدء حقبة جديدة من الصداقة والتعاون بين القوتين الإقليميتين بعد سنوات من التوتر.
وبحسب الصحيفة فتعد تلك الزيارة الأولى التي يقوم بها أردوغان إلى مصر منذ أكثر من عقد من الزمن، وهي الفترة التي كانت فيها القوتان الإقليميتان منخرطتين في سلسلة من المشاحنات العامة والمريرة حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك مزاعم القاهرة بأن أنقرة تتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية وتدعم الجماعات المسلحة.
تعزيز التعاون الاستراتيجي
ووقع الرئيسان اتفاقًا لإنشاء منظمة مشتركة - مجلس التعاون الاستراتيجي - تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي أيضًا عن أنه سيزور تركيا في أبريل لحضور الاجتماع الافتتاحي المقترح للمجلس، وستكون هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها السيسي إلى تركيا منذ توليه منصبه في عام 2014.
وقال الرئيسان إنهما يريدان زيادة التجارة بين بلديهما في السنوات القليلة المقبلة من حوالي 10 مليارات دولار في الوقت الحاضر إلى 15 مليار دولار، وتحدثا عن العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط البلدين.
وقال أردوغان بعد محادثات مع الرئيس السيسي، الذي قال إن الزيارة "فتحت صفحة جديدة" "إننا نتقاسم مع مصر تاريخًا مشتركًا يعود إلى أكثر من ألف عام ونريد تطوير العلاقات، مصر لديها الإرادة للقيام بذلك في علاقاتنا".
وفقًا للتقرير فقد استقبل الرئيس السيسي نظيره التركي لدى وصوله إلى مطار القاهرة قبل أن يتوجها إلى قصر الاتحادية القريب، حيث استعرض أردوغان حرس الشرف قبل محادثاتهما.
وبدأت الدولتان محادثات لتطبيع العلاقات منذ أكثر من عامين، حيث ناقش مسئولون متوسطو الرتبة من كل جانب كيفية حل القضايا العالقة. وتلقت العملية دفعة كبيرة عندما التقى السيسي وأردوغان للمرة الأولى على هامش بطولة كأس العالم في الدوحة، قطر عام 2022.
كما أن استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة والنية المعلنة بين البلدين بالشروع في مسار التعاون تشير إلى تغير رئيسي في المشهد الجيوسياسي في المنطقة.
وقال السيسي اليوم الأربعاء إن مصر تتطلع إلى التعاون مع تركيا لتحقيق الاستقرار في ليبيا من خلال الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ومع ذلك، أبدى السيسي نبرة متفائلة اليوم الأربعاء بشأن مستقبل تلك الخطط، قائلًا إنه يرحب بـ"الهدوء" السائد في المنطقة في الوقت الحالي ويتطلع إلى البناء عليه.
وقال إن حل الخلافات بين الدول المطلة على المنطقة سيحقق أقصى قدر من الفوائد لجميع الأطراف من الاحتياطيات الضخمة من الغاز الطبيعي في المنطقة.