تقرير: اجتياح إسرائيل لرفح "مهمة محفوفة" بالمخاطر الاستراتيجية
قالت صحيفة ذا هيرالد البريطانية إنه لا مكان آمن الآن، للنازحين الأبرياء في مدينة رفح بينما تستعد حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاجتياح المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة.
اجتياح رفح محفوف بالتحديات
قالت الصحيفة إن مخطط اجتياح رفح له العديد من التداعيات المرعبة للفلسطينيين الذين يواجهون جولة جديدة من إراقة الدماء .
ووفقا للصحيفة فان مخطط الاحتلال لاجتياح رفح قد يكون الأضعب حتى الان وربما يكون الأكثر تحديًا في الحرب حتى الآن، وفي نهاية هذا الأسبوع، ضاعف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من هدفه في مهاجمة رفح، وأمر قوات الدفاع الإسرائيلية بوضع "خطة مشتركة" لهزيمة كتائب حماس المتبقية في رفح وإجلاء المدنيين من المدينة التي تقع على طول الحدود مع مصر.
مهما كانت الطريقة التي يُنظر بها إلى الأمر، فإن أي هجوم على رفح سيكون محفوفاً بالتحديات على المستويين الاستراتيجي والجيوسياسي، ليس أقلها العواقب الإنسانية الوخيمة لأزمة ليس لها سوى القليل من أوجه التشابه الحديثة.
ومع ذلك، يبدو أن إسرائيل غير مهتمة من احتمال فرض موجة أخرى من المعاناة الجماعية على السكان الفلسطينيين، الذين يقدر عددهم بنحو 1.4 مليون نسمة - أي ما يقرب من نصف سكان غزة - في رفح، ويعانون من ظروف مروعة وليس لديهم مكان آخر يفرون إليه.
وقالت الصحيفة إن نتنياهو يتحدث عن “إجلاء” المدنيين، ولكن السؤال الان هو إجلاءهم إلى أين، ثم هناك أيضًا سجل إسرائيل حتى الآن في غزة، حيث تبنت استراتيجية تدعو المدنيين إلى الانتقال من المناطق التي تتعرض لهجوم عسكري إلى مواقع أخرى "أكثر أمانًا" فقط لكي تتعرض تلك المواقع بدورها للهجوم.
وربما ليس من المستغرب أن يرى الكثيرون أن حديث نتنياهو عن إجلاء المدنيين ليس أكثر من مجرد لغة مقننة لإجبار سكان غزة بالكامل على عبور الحدود إلى مصر في خطوة يقول البعض إنها ستشكل فعلياً تطهيرًا عرقياً.
على الرغم من أن منتقدي نتنياهو يقولون إن هذا من شأنه أن يرضي القوميين اليمينيين المتطرفين في إسرائيل الذين تدين لهم حكومته الائتلافية والذين طالما تمنوا "إفراغ" غزة و"إعادة توطينها".