صحفى سورى يكشف لـ"الدستور" تداعيات الضربات الأمريكية فى سوريا والعراق
قال الصحفي السوري حسام زيدان، إن أمريكا نفذت غارات - غير رادعة بالمعنى العسكري- في غرب العراق وشمال شرق سوريا، وقالوا إنها البداية، لكن هذه الغارات لم تمنع المقاومة العراقية من استهداف طال القواعد الأمريكية في سوريا والعراق بعدها مباشرة، ما يعني أن جملة من التداعيات على المستوى السياسي والعسكري تترتب في المنطقة، على رأسها الفشل الأمريكي في تقليص قدرة فصائل المقاومة وهو ما قد يربك الموقف الأمريكي ويحرجه أكثر على مستوى الداخل الأمريكي، وعلى مستوى هيبة الولايات المتحدة على مستوى العالم، وأن استمرار رد الفصائل المقاومة على هذا العدوان من شأنه أن يدفع أمريكا للاستمرار في العدوان، ما يسرع المواجهة المباشرة بين محور المقاومة بقيادة إيران مع واشنطن، أما على المستوى السياسي فمن المفترض أن الإحراج زال عن الحكومة العراقية كونها أكدت أن العدوان الأمريكي هو خرق للسيادة وتعدٍ عليها، ويجعلها تطالب برحيل القوات الأمريكية عن أراضيها وتنفيذ قرار مجلس النواب العراقي، وتقوية موقفها بالمفاوضات الخاصة مع أمريكا حول الانسحاب، أما من الناحية التكتيكية على الأرض يرجح عودة داعش للنشاط في منطقة البادية السورية وصولًا إلى دير الزور والحدود العراقية وغرب الأنبار في العراق، كورقة في يد أمريكا لخلط الأوراق على المستوى الأمني في تلك المنطقة .
توسيع دائرة الضربات الأمريكية في الفترة المقبلة
وأوضح الصحفي السوري، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الأمريكي الباحث اليوم عن ردع مفقود، يتخبط، هو الذي يسوق في إعلامه عن نظريته في "استعادة الردع"، لا قوى المقاومة.
وأضاف أن ما لم يحقق ما تحدث هو عنه، فهذه هزيمة، واستمرار استهداف القواعد الأمريكية بالمعنى العسكرية هي هزيمة وفشل للعدوان، صحيح أن الأمريكي بدأ عدوانًا، كما فعل في اليمن، هذا العدوان كان انتقاميًا وتقصد إيقاع قتل حتى في صفوف المدنيين، كما حصل في سوريا، ومع استمرار فصائل المقاومة في استهداف قواعده غير الشرعية، أعتقد أن أمريكا قد تلجأ إلى توسيع ضرباتها، تحت ضغط الداخل الأمريكي، والصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين، ورغبة بايدين في استعادة شعبيته.
سيناريوهات الرد من قِبل سوريا والعراق
وأشار الصحفي السوري إلى أن الشعب الأمريكي أول من تعدى على سيادة الدول وأسقط ذلك المفهوم على امتداد المنطقة، إن كان بدعمه للمجموعات الإرهابية في سوريا والعراق، ودخوله كطرف رئيسي في الاشتباك الحاصل على مساحة المنطقة، وأمريكا من وسعته، وهذا يؤسس أن رد قوى المقاومة أينما كان، هو رد على العدوان وحق مشروع، ما يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات، أبرزها استمرار استهداف القواعد العسكرية الأمريكية، حتى خروجها من المنطقة وإيقاف العدوان على غزة، بالإضافة إلى تصعيد الهجمات تجاه الكيان الإسرائيلي من حصار الموانئ على البحر المتوسط.