سارة حواس: الشاعرة ريشما راميش.. تتبنَّى شكلًا شعريًا محدَّدًا
شهدت قاعة الشعر محور اللقاء الشعري ببلاز"1" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 ندوة اللقاء الشعري مع الشاعرة الهندية ريشما راميش بحضور الكاتب الصحفي والشاعر أحمد الشهاوي وتديرها الكاتبة والاكاديمية الدكتور سارة حامد حواس.
معرض القاهرة الدولي للكتاب
قالت الكاتبة والمترجمة سارة حواس: “تتنوَّع تيمات قصائد الشاعرة ريشما راميش، بين الطبيعة بشتى صورها المتمثلة في البحر والنهر والرمال والجبال والقمر وبين الحُب والوحدة والذكريات والحزن أيضا، كما أن تأثرها بجدها وجدتها قد ظهر جليًّا في بعض قصائدها مثل قصيدة ''يداها'' Her Hands التيتحدثت فيها عن جدتها وتأثيرها الكبير عليها وعلى تشكيلها وتكوينها النفسي منذ الطفولة، وتحدثت عن جدها أيضا في قصيدة "الأشياء التي تركها وراءه'' Things that He Left Behind، وذكرت فيها ذكرياتها الخاصة معه وآثاره الباقية فيها بعد وفاته”.
معرض الكتاب
أما عن لغتها.. أشارت حواس إلى أنها تمتاز بالبساطة والسُّهولة والعُمق معًا، لا تحتار في فهمها برغم عمقها، وفي الوقت نفسه نصوصها الشعرية مليء بالصور الجمالية والتشبيهات المألوفة تارةً وغير المألوفة تارة أخرى، لا تتبنَّى شكلًا شِعريًّا مُحدَّدا، ففي بعض الأحيان تكتبُ جُملًا شعرية طويلة وقصيرة في أحيانٍ أخرى، ولا تتبنَّى شكلًا شعريًا محدَّدًا، فهي من مدرسة الحداثة سواء في الشكل أو المضمون، تكتب شعرا حرا معبِّرا، فهي ابنة الفطرة والعفوية والصدق، تكتبُ جُملًا شعريةً تمتع روحها غير آبهة بوزن أو قافية فهي لا تقيد فيض مشاعرها من أجلشكل قصيدة محكم ومقفَّى، إذْ تؤثِر المعنى عن الشكل، والصدق عن البناء، ومع ذلك، فقد نجحت في بناء قصيدة حديثة الفكرة والشكل والبناء.