ندوة حول "قناة السويس وتأثيرها في قطاع النقل البحري" بمعرض الكتاب
ضمن محور المؤسسات الثقافية، شهدت قاعة الشعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دروته الـ55، المقام بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، في التجمع الخامس، ندوة بعنوان "قناة السويس بين الفرص والتحديات مع أهميتها بين مصر والعالم"، بحضور الدكتور محمد أحمد الشاذلي، الباحث الاقتصادي بهيئة قناة السويس، والدكتور حسين عشري أحمد فايد، والدكتور عبد التواب عبد اللطيف حجاج، بالتعاون مع هيئة قناة السويس، وأدار الندوة الدكتور مازن القطري.
في البداية، قال “الشاذلي”، إنَّ هناك استراتيجية واضحة في مواكبة التطورات المتلاحقة في قطاع النقل البحري، حيثُ تُمثّل هذه العناصر تطوير الآلات والمعدات البحرية، وتطوير نظم سلامة الملاحة، وغيرها.
فيما تحدث حسين عشري عن أهمية قناة السويس وتواجدها جغرافيا، مشيرا إلى أنَّها تقع في المنتصف في المواقع الأكثر إنتاجية في العالم بين الصين والهند، ومنطقة أوروبا كمنطقة استهلاكية، ومنطقة الشرق الأوسط كمنطقة منتجة للبترول، مؤكداً أنها تلعب دورا رئيسيا في الربط بين الدول المنتجة في العالم.
وعن السويس والطرق المنافسة يؤكد "العشري" أنَّه لا يوجد طريق يقدم المزايا التي تقدمها قناة السويس عبر تعظيم تنافسيتها، مُشيرًا إلى أنَّه لم يعد طريق رأس الرجاء الصالح ينافس قناة السويس على أي مستوى من المستويات.
وتابع أنَّ هناك فرق واضح بين طرق التشغيل بين قناة بنما وقناة السويس، والذي يصب في مصلحة قناة السويس، كما أنَّ طريق القطب الشمالي أيضًا لم يعد منافسًا للقناة المصرية.
بدوره، قال الدكتور مازن القطري، إنَّ قناة السويس لديها فرص تقتنصها لزيادة الدخل القومي، وكلنا نعلم أهمية قناة السويس لدى مصر والعالم.
وأوضح خلال كلمته، أنَّ فكرة إنشاء قناة السويس، هي فكرة قديمة ترجع إلى عصر المصريين القدماء، حيثُ كانوا دائما يفكرون بقنوات غير مباشرة، ومنها قناة الفرعين عام 1874 قبل الميلاد، وقناة أمير المؤمنين، في عهد عمر بن العاص.
وتابع "القطري"، أنَّ محمد علي رفض إنشاء قناة السويس في بداية الأمر، لأنه لا يريد أي تدخل أجنبي في مصالح مصر الداخلية، وعندما جاء ديليسبس تعرف على محمد سعيد باشا، وذلك بحكم عمله قنصل فرنسا في مصر، والذي حصل على الامتياز عام 1854 لإنشاء قناة السويس.
وواصل: نجح ديلسبس في البدء أكتوبر 1859، للحفر قناة السويس، والتي بدأت كقناة مصغرة من الإسماعيلية لبورسعيد، ومنها إلى الإسماعيلية للسويس، وعندما جاء إسماعيل باشا قام بتطويرها.