الروائية العراقية سارة السهيل: "سوق عكاظ" يتجسد فى معرض القاهرة الدولى للكتاب
اعتبرت الأديبة والروائية العراقية سارة السهيل أن "سوق عكاظ" عاد مرة أخرى متجسدا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لافتة إلى أن المعرض بات ملتقى للكتاب والمبدعين.
وذكرت السهيل، في حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن "سوق عكاظ " تجسد مرة أخرى في معرض القاهرة الدولي للكتاب بتنوع الأنشطة الثقافية، وأيضا بتنوع الكتب ودور النشر من كل الدول العربية والأجنبية.
وقالت إن هناك حرصا شديدا من قبل الكتاب والأدباء والمبدعين على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب حتى دور النشر التي لم تشارك بشكل رسمي لم يستطع أصحابها أن يمنعوا أنفسهم عن الحضور، وأضافت أن المعرض، الذي ولد عملاقا، يكبر عاما بعد عام ويصبح له صقل عاما بعد عام وتضع فيه الدولة المصرية مجهودا كل عام عن العام الذي سبقه.
وأوضحت أن ميزة مصر هي أنها تصنع المبدعين من كتاب وأدباء وشعراء.. وأضافت قائلة "كل من عاش في مصر مثلي صار جزءا منها وصارت جزءا منه.. تعلمت في جامعة الثقافة المصرية المفتوحة وأنت تعيش في مصر تتعلم من البيئة التي حولك والأشخاص والمقاهي والمكتبات ودور النشر، وأن التعلم الأكبر يأتي في خانة النقد البناء الصحيح".
وأشارت إلى أن المبدع الذي له منتج أدبي وفكري سواء قصة أو رواية أو كتابا أو بحثا أو مقالا فإن نقدا مجانيا يواجهه وهو العطاء اللا متناهي، معتبرة أن مصر عبارة عن ساحة للنقد البناء وهو عطاء لا ينتهي بالنصح والإرشاد لأي مبدع وكاتب.
وسارة السهيل روائية وشاعرة وكاتبة عراقية اهتمت بقضايا إنسانية واجتماعية متعددة رغم أنها تنحدر من عائلة سياسية، بينما وجدت نفسها وهي ابنة الزعيم الوطني العراقي والمناضل وشيخ قبيلة بني تميم الممتدة بين الدول العربية (الشيخ طالب علي السهيل) في الإبداع والأدب.
وتعد السهيل مبدعة متعددة المواهب، فهي تكتب الشعر والقصة وتعمل بالنقد الأدبي، وهي مهمومة بكل كبيرة وصغيرة في العالم العربي حتى أنها تؤكد قائلة "أنا الوطن العربي كله.. شئونه وشجونه".
ومن أهم المؤلفات الشعرية والأدبية للسهيل دواوين "صهيل كحيلة" تضمن أشعارا بالعامية غلبت عليها اللهجة الخليجية، و"نجمة سهيل" تضمن أشعارا بالعربية بالفصحى، و"دمعة على أعتاب بغداد" وقصة: "سلمى والفئران الأربعة"، وكتب مقدمتها الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي، وتم ترجمتها باللغة الإنجليزية وتحولت لمسرحية للأطفال بطولة دلال عبدالعزيز، و"نعمان والأرض الطيبة" التي طبعت بعد ذلك بطريقة برايل للمكفوفين، و"ليلة الميلاد" وكتب المقدمة لها البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية الراحل، و"قمة الجبل"، "قصة حب صينية أو سور الصين الحزين" باللغتين العربية والصينية، و"اللؤلؤ والأرض" مهداة للطفل الفلسطيني والقضية الفلسطينية وتم ترجمتها للغة الفرنسية، وكتاب (تصريح دخول) ويعد من أهم الكتب التي تحدثت عن مشكلة اللاجئين والنازحين في الدول العربية.
وتقام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب الثقافية في الفترة ما بين 25 يناير الحالي حتى 6 فبراير المقبل، وتنطلق هذه الدورة تحت شعار: "نصنع المعرفة.. نصون الكلمة"، ويقام المعرض بمركز مصر للمعارض الدولية، وتستضيف مصر مملكة النرويج ضيف شرف.
وتم اختيار اسم عالم المصريات وصاحب موسوعة مصر القديمة الدكتور سليم حسن شخصية المعرض، والكاتب يعقوب الشاروني شخصية معرض كتاب الطفل.
ويضم المعرض هذا العام محورا جديدا وهو «مؤتمر اليوم الواحد»، ويضم 6 مؤتمرات، منها: مؤتمر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة مصر المعلوماتية، ومؤتمر الترجمة عن العربية جسر للحضارة، بمشاركة وزارتي الثقافة والأوقاف، ويشارك فيه عدد من المؤسسات المصرية والعربية.