أمين الاتحاد الدولى للناشرين: حقوق الطبع والنشر هى شريان الحياة لأعمال ومؤلفات متعددة

قال جوزيه بورجينو، الأمين العام للاتحاد الدولي للناشرين، إنَّ حقوق الطبع والنشر هي شريان الحياة لأعمال النشر، فهو يسمح لآلاف الناشرين على مستوى العالم بالعمل مع المؤلفين لتقديم قصص تسعدنا وتسلينا.

وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني للمكلية الفكرية وآفاق الصناعات الثقافية، تتيح حقوق الطبع والنشر للناشرين التعليميين إنتاج موارد عالية الجودة لإعلامنا وإرشادنا، وهي التي تدفع الناشرين الأكاديميين إلى جمع وتنظيم ومراجعة النظراء للمعرفة والاكتشافات الأصلية لأفضل الباحثين لدينا في أفضل جامعاتنا ودفع حدود فهمنا للكون ولأنفسنا.

وتابع «بورجينو» أنَّه بدون حقوق النشر، لا يمكن تصور العالم الحديث، مُشيرًا إلى أنَّه ذات مرة، بدأ المدير العام السابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، فرانسيس غري، خطابه بالقول إنه في الأشهر الاثني عشر الماضية، كان هناك قدر من المعلومات المنشورة والمتداولة أكبر مما تم نشره في تاريخ البشرية بأكمله حتى تلك اللحظة. والشيء المذهل هو أن هذا البيان ربما يظل صحيحًا كل عام منذ ذلك الحين.

واستطرد: يعتمد هذا الانفجار المذهل للمعرفة والمعلومات على المبدعين والمؤلفين والباحثين والناشرين الذين يعتمدون باستمرار على القصص والنظريات والتجارب والكتب والمحتوى الذي جاء من قبل: إنها دوامة فاضلة من المعرفة، وهو ليس مجرد نص، ولا يقتصر الأمر على الصناعات التقليدية القائمة على النصوص مثل النشر، بل إن الصناعات الجديدة التي نشأت من طفرة الذكاء الاصطناعي تعتمد أيضًا بشكل مباشر على أساس حقوق الطبع والنشر والملكية الفكرية.

وأكد أنَّ حقوق الطبع والنشر والملكية الفكرية تدعم بشكل عام جميع الصناعات الإبداعية للموسيقى والسينما والتليفزيون والألعاب والتصوير الفوتوغرافي والفنون الجميلة، حتى تصميم الرقصات وبراءات الاختراع.

وواصل: أصبح ازدهار الإبداع والابتكار هذا الآن معولمًا. وفي عام 2022، وفقا لأرقام الويبو، تم تقديم 3.46 مليون طلب براءة اختراع في جميع أنحاء العالم، وجاء 67.9% منها من آسيا، وكانت الصين والولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا وألمانيا البلدان الخمسة الأولى التي لديها أكبر عدد من إيداعات البراءات في عام 2022.

كما سلّط الضوء على مجموعة أخرى من أرقام الويب، مُشيرًا إلى أنَّه في مؤشر الابتكار العالمي السنوي لعام 2023، تم إدراج أفضل 10 دول مبتكرة في العالم على النحو التالي: سويسرا، والسويد، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وسنغافورة، وفنلندا، وهولندا، وألمانيا، والدنمارك، وجمهورية كوريا، وليس من المستغرب أن تتمتع كل هذه البلدان بأنظمة تجارية وقضائية قوية تُظهر احتراماً عميقاً لحقوق الطبع والنشر، حيث إنهم يدعمون ويشجعون إبداع الأفراد واستثمار الشركات المبتكرة من خلال قوانين حق المؤلف والملكية الفكرية.