هشام عزمي: قوة مصر الناعمة ستظل دوما سببا في ريادتها الثقافية والفنية
قال الدكتور هشام عزمي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إن استراتيجية التنمية المستدامة (رؤية مصر ٢٠٣٠)، أولت اهتماما واضحًا بالصناعات الثقافية، حيثُ نص الهدف الأول في محور الثقافة على «دعم الصناعات الثقافية كمصدر قوة للاقتصاد»؛ والذي يقصد «تمكين الصناعات الثقافية»، لتصبح مصدر قوة لتحقيق التنمية والقيمة المضافة للاقتصاد المصري، بما يجعلها أساسًا لقوة مصر الناعمة إقليميا ودوليا.
وأضاف عزمي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني للمكلية الفكرية وآفاق الصناعات الثقافية بمعرض الكتاب: "لم يكن ذلك إلا تأكيدا على أهمية هذه الصناعات الثقافية والابداعية التي ترتكز على رأس مال بشري مبدع وقادر على الابتكار، كما جاء متفقًا مع ما تذهب إليه كل مؤشرات التنمية العالمية التي تؤكد أن كل الدول التي حققت معدلات أداء مرتفعة من التقدم العلمي والتقني والمعرفي توجه نسبة عالية من إنفاقها الرأسمالي لصالح الأصول المنتجة للقوى الناعمة.
قوة مصر الناعمة
وواصل: "لقد كانت قوة مصر الناعمة دومًا سببًا في ريادتها الثقافية والفنية، وامتد تأثيرها الطاغي ليتجاوز حدود مصر إلى العالم العربي وإفريقيا، بل ومنطقة الشرق الأوسط، مُشيرًا إلى أنَّ مصر قد عُرفت بالصناعات الثقافية منذ فترة طويلة، حيثُ بدأت مع بدايات القرن القاسية عام بإنشاء مطبعة بولاق عام ۱۸۲۲، ثم أنشأت دارا للكتب الوطنية ( الكتبخانة الخديوية) عام ۱۸۷.
واستكمل: “كما عرفت مصر بصناعات الموسيقى والغناء عندما استحدثت دارا للأوبرا الخديوية ١٨٦٩، مثلما عرفت السينما، حيث شهدت الإسكندرية ثاني عرض سينمائي في العالم ١٨٩٦ بعد العرض الأول للأخوين لوميير في باريس بعام واحد، ويأتي القرن العشرين ليشهد ظهور وسائل متعددة لإتاحة المنتج الثقافي، فمن عدة دور للصحف في العشرينيات لبدء الإذاعة المصرية عام ١٩٣٤ وانتهاء بظهور التلفزيون في ١٩٦٠”.