نائب وزير السياحة والآثار تشارك فى فعالية عيد العِلم
تحت عنوان "البحث العلمي في صناعة السياحة والضيافة.. من النظرية إلى التطبيق"، شاركت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة في الفعالية الثانية لعيد العِلم، والتي نظمتها كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان ممثلة في قطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية.
وأقيمت الفعالية تحت رعاية وحضور الأستاذ الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، والأستاذ الدكتور عماد أبوالدهب نائب رئيس جامعة حلوان للدراسات العليا والبحوث، بالإضافة إلى حضور الأستاذ الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب، والأستاذة الدكتورة سها محمد عبدالوهاب عميد كلية السياحة والفنادق ومقرر الفعالية.
كما شارك في الحضور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وعدد من وكلاء الكلية وطلابها، بالإضافة إلى نخبة من عمداء كليات ومعاهد السياحة والفنادق في مصر.
وخلال الفعالية، ألقت نائب الوزير كلمة استهلتها بالإعراب عن سعادتها لتواجدها اليوم في كلية السياحة والفنادق التي تعد بمثابة بيتها حيث إنها تخرجت من هذه الكلية.
كما قدمت عرضًا تقديميًا استعرضت خلاله أبرز التطورات التي شهدها قطاع السياحة في مصر خلال عام 2023 والمستهدفات من صناعة السياحة خلال الفترة القادمة، مؤكدة أن الوزارة من خلال الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر والتي أطلقتها في نوفمبر 2022 تستهدف تحقيق زيادة في أعداد السائحين الوافدين بنسبة تتراوح ما بين 25% - 30% سنويًا بما يسهم في زيادة الدخل القومي من العملة الأجنبية وتوفير مزيد من فرص العمل.
وأشارت إلى أنه عام 2023 كان عامًا قياسيًا في تاريخ السياحة المصرية، حيث بلغ حجم الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد السياحي المصري نحو 14.906 مليون سائح ليكون بذلك أعلى من عام 2010 الذي يعد عام الذروة السياحية، والذي بلغ عدد السائحين الوافدين خلاله 14.731 مليون سائح.
وتحدثت نائب الوزير عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة فى التعامل جراء الأحداث الراهنة التى شهدتها المنطقة، لافتة إلى أن الزيادة التى شهدتها مصر فى الربع الأخير من عام 2023 فى معدلات السياحة جاءت نتيجة خطة وسياسة واضحة ركزت على مستهدفات دقيقة وأسواق محددة، اتسمت بالاحترافية والتسويق بشكل ممنهج للمقصد السياحي المصري والعمل على بث الرسائل الإيجابية عن سلامة وأمن المقصد السياحي المصري، وذلك لطمأنة منظمي الرحلات والسائحين بالأسواق السياحية المختلفة بما يسهم في الحفاظ على تدفق الحركة السياحية الوافدة.
هذا بالإضافة إلى قيام الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتنفيذ حملات ترويجية مشتركة بالتعاون مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران، مشيرة إلى أن القطاع السياحى الخاص هو شريك أساسى فى النجاح.
كما تطرقت للحديث عما يتمتع به المقصد السياحي المصري من ميزة تنافسية كبيرة لا مثيل لها لتميزه بعدد من المنتجات السياحية وهى السياحة الثقافية، والسياحة الشاطئية والترفيهية، وسياحة العائلات، وسياحة المغامرات، بجانب السائحين الذين يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة متعددة التجارب والأنماط السياحية، لافتة إلى أن الوزارة تركز خلال الفترة الحالية على الترويج لهذه المنتجات.
وخلال الفعالية، تحدثت عن أهمية دور البحث العلمي في صناعة السياحة وهو الموضوع الذي يتم تناوله خلال هذه الفعالية، لافتة إلى أن الأبحاث العلمية المتعلقة بالسياحة يمكن أن تسهم في إلقاء الضوء على أنماط ومنتجات سياحية جديدة بالمقصد السياحي المصري من خلال قيام الباحثين بالبحث والدراسة لاكتشاف وخلق منتجات سياحية جديدة واستعراض المقومات التي تتمتع بها هذه المنتجات وسبل الترويج لها بالأسواق المستهدفة، مما يسهم في جذب السائحين المهتمين بهذه المنتجات السياحية الجديدة، وبالتالي تستطيع الوزارة الاستفادة من هذه الدراسات والأبحاث في رسم سياساتها.
كما أكدت أهمية أن يقوم السادة الأساتذة والباحثين بتسخير البحث العلمي في خدمة القطاع السياحي الحكومي والخاص من خلال إبراز المستهدفات السياحية وربطها بالأسواق السياحية العالمية، وبالعوائد الاقتصادية مما يسهم في إعداد وتهيئة سوق العمل المناسب لتحقيق هذه المستهدفات، مؤكدة أهمية تهيئة سوق العمل ليكون مناسبًا للمجالات الحديثة في صناعة السياحة، مشيرة إلى أهمية أن يكون دور الأكاديميات البحثية والجامعات مواكبة لتكنولوجيات العصر الحديث لاسيما في صناعة السياحة والسفر.