أمريكا تحذر فنزويلا من عواقب الاعتقالات بتهمة التآمر ضد مادورو
أعرب متحدث وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، اليوم الأربعاء، عن "قلق واشنطن العميق" بعد إصدار فنزويلا مذكرات اعتقال بحق 33 مواطنا يمثلون "المعارضة الديمقراطية" بتهمة التآمر ضد الرئيس مادورو.
أضاف متحدث الخارجية الأمريكية في تصريحات للصحفيين: "ندعو لوقف المضايقات ذات الدوافع السياسية، بما في ذلك الهجمات على مكاتب الحملات الانتخابية وكل المحاولات الهادفة إلى خنق التطلعات الديمقراطية للشعب الفنزويلي من خلال التخويف والإكراه، ستؤدي الأعمال التي تتعارض مع روح ونص اتفاق بربادوس إلى عواقب وخيمة"، حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية.
وتصر الولايات المتحدة على أن يحدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مواعيد واضحة لإجراء الانتخابات الرئاسية عام 2024 وإقرار حقوق "جميع المرشحين السياسيين".
جميع الموقوفين اعترفوا وكشفوا معلومات عن المخططات
أمس الثلاثاء، أوقفت السلطات الفنزويلية 32 شخصا، بين مدنيين وعسكريين، بتهمة "خيانة الوطن"، لتورطهم في "خمس مؤامرات" لاغتيال الرئيس نيكولاس مادورو ووزير الدفاع الجنرال فلاديمير بادرينو.
وقال المدعي العام الفنزويلي طارق وليام صعب، في بيان، "إن المخابرات الفنزويلية بالتعاون مع النيابة العامة كشفت وأحبطت 5 هجمات إرهابية ومؤامرات مترابطة كانت تهدف إلى اغتيال كبار المسئولين وتجنيد مخبرين في هيئات الأمن وجمع معلومات عن العسكريين".
وقال المدعي العام، إن "جميع الموقوفين اعترفوا وكشفوا معلومات عن المخططات التي تستهدف الشعب الفنزويلي والمجتمع الديمقراطي".
وأضاف، أن "مذكرات توقيف صدرت بحق 11 شخصا آخرين، بينهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان وصحفيون وعسكريون منفيون"، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الرئيس مادورو تحدث عن هذه المؤامرات الأسبوع الماضي في خطابه السنوي للأمة، لكن دون الخوض في تفاصيلها.
وندد الرئيس مادورو باستمرار بمؤامرات تستهدفه، وغالبا ما يتهم الولايات المتحدة أو المعارضة أو عصابات مخدرات بالوقوف خلفها.