الإثنين.. قراءة في كتاب "المرايا المتجاورة" لـ جابر عصفور بـ"الأعلى للثقافة"
يستضيف المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، أمسية ثقافية بعنوان "قراءة في كتاب المرايا المتجاورة.. دراسة في نقد طه حسين"؛ تأليف المفكر الراحل الدكتور جابر عصفور، بالتعاون مع صالون جابر عصفور الثقافي، على أن تبدأ الأمسية في تمام الخامسة مساء بعد غد الإثنين 15 يناير الجاري، بقاعة المجلس، ويديرها الدكتور طارق النعمان.
ومن المقرر أن يشارك بالأمسية كل من الدكتور خيري دومة بمداخلة بعنوان "قراءة نقدية في كتاب المرايا المتجاورة"، والدكتور سمير مرقص بمداخلة بعنوان "المشروع التنويري بين طه حسين وجابر عصفور".
كتاب "المرايا المتجاورة"
يحاول هذا الكتاب التعرف على خصوصية الفكر النقدي لطه حسين (1889-1973)، من خلال اكتشاف الصيغة التكوينية التي ينبني بها هذا الفكر، وبقدر ما يحرص الكتاب على التعامل مع الفكر النقدي لطه حسين بوصفه وحدة متكاملة لا تنفصل فيها النظرية عن التطبيق أو يتباعد فيها الإنشاء عن التأصيل، ويؤكد الكتاب تكامل أعمال طه حسين بوصفها نصا كليا، متجاوب العناصر والدلالات.
والحركة المنهجية-في هذا الكتاب-حركة من نصوص طه حسين وغليها. وبقدر ما تسعى هذه الحركة إلى إعادة صياغة الفكر النقدي لطه حسين باكتشاف العلاقات بين عناصره التكوينية، فإنها تسعى إلى الحوار المتكافئ معه تأصيلا لهذا الفكر، وتطويرا لأقوام عناصره.
يهدي الدكتور جابر عصفور كتابه "إلى الجامعة التي أنتمي إليها.. إلى الجامعة التي احلم بها" إهداء يحدد نبرة الكتاب من أول أول سطر إلى آخر سطر فيه؛ فحتى التأليف في العلم يحمل نبرة ويعبر عن موقف، وهذا الموقف يصدر عن طه حسين ولكنه لا يظل مرتبطاً بطه حسين، فاقتران اسم الجامعة باسم طه حسين حقيقة تاريخية لا يعرفها تلاميذ طه حسين فقط، بل يعرفها خصومه أيضا، حين يجعلون هجومهم على طه حسين هجوما على الجامعة.
ولم يكن هذا الإقتران مقصورا على الجامعة ودور طه حسين في الحياة العامة، بل كانت شخصية طه حسين داخل الجامعة جزءا أساسيا من كيانها... وحسب هذا الكتاب أنه يثير- ربما للمرة الأولى في نقدنا الحديث- أخطر قضايا المنهج ومع من؟ مع القطب الكبير الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، وتاهت حقيقته بين أعدائه وأوليائه.