رئيس مجلس العموم البريطانى بصدد استدعاء البرلمان لبحث ضربات اليمن
دعا رئيس مجلس العموم البريطاني، السير ليندسي هويل، إلى إطلاع نواب البرلمان على آخر المستجدات بشأن الضربات العسكرية في اليمن "في أقرب فرصة ممكنة"، قائلًا إنه سيستدعي البرلمان قبل يوم الإثنين إذا لزم الأمر لتحقيق ذلك.
وفي بيان أصدره مكتبه عقب تورط المملكة المتحدة في الهجمات ضد الحوثيين، قال هويل: "دُعيت إلى اجتماع في مكتب مجلس الوزراء الليلة الماضية لإطلاعي على الغارات الجوية على قواعد المتمردين الحوثيين".
وأَضاف، "لقد قدمت احتجاجات لنائب رئيس الوزراء أوليفر دودن، بشأن الحاجة إلى إبلاغ مجلس النواب في أقرب فرصة ممكنة، وسأكون سعيدًا بتسهيل عملية الاستدعاء في أي وقت"، حسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأنهى مجلس العموم البريطاني أعماله لهذا الأسبوع، أمس الخميس، وليس من المقرر أن ينعقد مرة أخرى قبل ظهر الإثنين المقبل؛ حيث لم يقل حزب العمال سوى أنه يجب على ريشي سوناك مد البرلمان بالمستجدات في أقرب وقت ممكن.
لا خطط لشن مزيد من الضربات حاليًا
وفي حديثه في وقت سابق اليوم الجمعة، قال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي، إنه لا توجد خطط فورية لمزيد من الهجمات على أهداف الحوثيين في اليمن.
وقال في تصريحات إعلامية: "من الواضح أن هناك قلقًا بين هؤلاء الشركاء في المنطقة من احتمال حدوث نوع من التصعيد، لكننا كنا واثقين من أن هذه الضربات المحدودة والمتناسبة والضرورية التي وقعت الليلة الماضية كانت ضرورية لتعطيل قدرة الحوثيين على مهاجمة سفننا الحربية التي تحمي الملاحة في جنوب البحر الأحمر. ومن الواضح أنه لا ينبغي لأحد أن يرى هذا كجزء من أي شيء أكبر".
وأضاف هيبي، أن "الموقف القانوني للحكومة سليم"، وأنه لم يتم التخطيط لمزيد من الضربات البريطانية في الوقت الحالي.
حزب الديمقراطيين: هناك حاجة لأن يكون للنواب رأي
من جهتها، قالت ليلى موران، المتحدثة باسم الشئون الخارجية لحزب الديمقراطيين الأحرار، إن هناك حاجة لأن يكون للنواب رأي.
وأضافت بحسب ما نقلت "الجارديان": "لا ينبغي تجاوز البرلمان. يجب على ريشي سوناك أن يعلن عن تصويت بأثر رجعي في مجلس العموم على هذه الضربات واستدعاء البرلمان في نهاية هذا الأسبوع. ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء هجمات الحوثيين. لكن هذا يزيد من أهمية ضمان عدم إسكات النواب بشأن القضية المهمة المتمثلة في العمل العسكري".
وكانت الضربات التي قادتها الولايات المتحدة والمملكة البريطانية ليلة الخميس/ الجمعة هي الأولى التي يتم شنها ضد قوات الحوثيين منذ أن بدأت في استهداف الشحن الدولي في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية: إن "أربع طائرات تابعة للقوات الجوية الملكية قصفت منشأتين للحوثيين كانتا متورطتين في استهداف السفينة HMS Diamond والسفن البحرية الأمريكية يوم الثلاثاء.
وفي مساء الخميس، قبل وقوع الضربات، دعا بعض أعضاء البرلمان من حزب العمال إلى التصويت.
مستشار حكومة الظل يحذر من عواقب التدخل في الشرق الأوسط
وغرد المستشار السابق في حكومة الظل البريطانية، جون ماكدونيل قائلًا: "لا ينبغي أن يكون هناك عمل عسكري دون موافقة البرلمان. إذا تعلمنا أي شيء في السنوات الأخيرة فهو أن التدخل العسكري في الشرق الأوسط له دائمًا عواقب خطيرة وغير متوقعة في كثير من الأحيان. هناك خطر إشعال النار في المنطقة"، حسب "الجارديان".
وتم استدعاء الوزراء لاجتماع لمجلس الوزراء مساء الخميس قبل الهجمات، وتم إطلاع كير ستارمر، زعيم حزب العمال، وجون هيلي، وزير دفاع الظل، بعد ذلك.
وقال ستارمر في وقت لاحق: "إنه ينبغي نشر ملخص للموقف القانوني للحكومة بشأن الهجمات"، مضيفًا "أريد بوضوح أن يدلي رئيس الوزراء ببيان أمام البرلمان في أقرب وقت ممكن، لأن نطاق العملية وطبيعتها ومداها يحتاج إلى شرح".