الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى مار أغناطيوس الأنطاكي الشهيد

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى مارأغناطيوس الأنطاكيّ الشهيد وهُوَ تِلميذُ يُوحَنَّا الحَبيب وَخَليفَةُ الرُسُل عَلى كُرسِيّ إنطاكِيَة.

حُكِمَ عَلَيهِ بالمَوتِ مَأكَلاً لِلوُحوشِ مِن أجلِ إيمانِهِ بِالمَسيحِ فَأُرسِلَ مِن انطاكِيَة الى روما مُكَبَّلاً بِالقيودِ. وَفيما هُوَ سَفَرِهِ، هَرَعَ المُؤمِنون إلَيهِ فَأَخَذَ يُثَبِّتَهُم في الايمانِ وَفي مَحَبَةِ المَسيحِ وَيَكتُبَ الى الكَنائِسِ مُشَجِّعاً ومُقَوِّياً. تَحْفَظُ الكَنيسَةُ مِنهُ اليَومَ سَبعَ رَسائِل هِيَ أولى كِتاباتِ الآباءِ في بدءِ الجيل الثاني. وَأجمَلَ ما كُتِبَ هِيَ رِسالَتُهُ الى الرومانِيين يَسْتَعْطِفَهُم بِأن يَترُكوه "يُطْحَنُ تَحتَ أنيابِ السِباعِ لِيَصيرَ حِنطَةً للرَّب". أُلقِيَ لِلوُحوشِ في المَسرَحِ الروماني المَدعو الكولوسايوم سَنَة 107.

العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: قد لا تدرك ما تستطيع الطاعة أن تصنعه: فمن خلال كلمة نَعَم واحدة: " فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَوْلِكَ" ، أصبحت مريم أمّ العليّ. بهذه الـ "نَعَم"، أعلنت مريم نفسها أمةً للربّ؛ وفي الوقت عينه، حافظت على بتوليّتها التي كانت ثمينةً في نظر الله وفي نظرها. وبهذه الـ "نَعَم" من مريم، نال البشر الخلاص والفداء. فلنحرص نحن أيضًا على إتمام مشيئة الله وعلى الإجابة إلى الربّ دائمًا بكلمة "نَعَم".

فلتجعل مريم العذراء الفضائل تُزهر دومًا في نفسك وأن تسهر عليك. فهي البحر الذي لا بدّ من عبوره للوصول إلى شواطئ روائع الفجر الأبديّ؛ لذا، عليك أن تبقى دائمًا إلى جانبها...

اتّكئ على صليب المسيح، على غرار مريم حيث تجد الراحة الكبرى. فقد بقيت مريم واقفة على أقدام ابنها المصلوب. ولم يحبّها يسوع قطّ بقدر ما أحبّها في لحظات الألم هذه.

من جهة اخرى، نظمت بازيليك القديسة تريزا الطفل يسوع، بشبرا، الأمسية الاحتفالية السنوية، لاستقبال عيد الميلاد المجيد، بمشاركة الأب أنطونيوس إسكندر، المفوض العام للرهبنة الكرملية بمصر.

وشارك الأب باتريك الكرملي، رئيس دير القديسة تريزا الأفيلية، بالمعادي، والأب سليمان كشاشا المخلصي، نيابة عن سيادة المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، والإكسرخوس جورج بنا، الوكيل البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك بالسودان، والأب ميشيل ألفي، راعي كنيسة السيدة العذراء، بقبة الهواء، بشبرا، بالإضافة إلى عدد من الآباء الكرمل.

تضمنت الأمسية الاحتفالية باقة من الترانيم الميلادية، بقيادة مختلف فرق الكورال بالكنيسة. وفي الختام، شكر الأب أنطونيوس الآباء الكهنة، على حضورهم، معبرًا عن امتنانه لجميع القائمين على الاحتفال.