لحماية التجارة.. هل تنجح تحالفات الغرب فى مواجهة الحوثيين بالبحر الأحمر؟
تواصل جماعة الحوثي هجماتها في البحر الأحمر ضد السفن المتجهة من وإلى إسرائيل، مع إعلانها عدم السماح بمرور أي سفينة إلى الموانئ الإسرائيلية، لحين دخول كل احتياجات قطاع غزة، حيث تبنت الجماعة تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بدولة الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر.
ودفعت الهجمات الحوثية ضد سفن المرتبطة بإسرائيل عدة شركات شحن حاويات إلى تعليق رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر، وسط تحذيرات من متخصصين في النقل البحري وخبراء اقتصاد، موضحين أن النشاط التجاري يمكن أن يدخل على "صدمة" نتيجة الاتجاه إلى تغير خط الملاحة والعبور، بسبب الضربات المتلاحقة، وفقًا لـ"رويترز".
الدفاع البريطانية
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الوضع الأمني يتدهور في البحر الأحمر، كاشفة أن المدمرة "إتش. إم. إس دايموند" ستشارك في قوة العمل الدولية الجديدة لحماية الملاحة بالبحر الأحمر، حسبما ذكرت "القاهرة الإخبارية".
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن المدمرة ستنضم لعملية حارس الازدهار لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
مجموعة ولينيوس فيلهلمسن البحرية
وقررت مجموعة ولينيوس فيلهلمسن البحرية تعليق جميع الرحلات بالبحر الأحمر حتى إشعار آخر، نقلًا عن "القاهرة الإخبارية".
وأعلنت شركة ميرسك الدولية للشحن أنها ستعيد توجيه سفنها حول إفريقيا من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح، بسبب هجمات الحوثيين.
الدفاع الأمريكي
ندد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، خلال اجتماع وزاري حول الشحن في البحر الأحمر، بهجمات الحوثيين على السفن التجارية.
وقال "أوستن"، وفقًا لما نقلته "القاهرة الإخبارية"، إنه يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين على سفن الشحن، وندعو الدول إلى إدانة ذلك علنًا، مشيرًا إلى وجود طرق كثيرة لمساهمة الدول في العملية الجديدة لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، معلنًا أن الولايات المتحدة ودولًا أخرى تعمل على إنشاء "قوة جديدة" لحماية السفن التي تعبر البحر الأحمر.
وذكر أوستن أن المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا انضمت للمجموعة.
البنتاجون: هجمات الحوثيين تشكل تهديدًا لحرية التجارة العالمية
وقال مسئولًا بالبنتاجون إن عدة دول أخرى وافقت على المشاركة في العملية، لكنها فضلت عدم الكشف عن اسمها علنًا، لافتًا إلى أنه سيتم تنسيق المهمة من قبل "فرقة العمل 153"، الموجودة بالفعل، والتي تشكلت في أبريل عام 2022 لتحسين الأمن البحري في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وتهدف المهمة الجديدة لإنشاء سفن وأصول أخرى من أجل حماية سفن الشحن بالمنطقة.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أثناء اجتماعها مع نظيرها البريطاني ديفيد كاميرون في باريس، إن فرنسا ستتخذ إجراءات مع شركائها لوضع حد لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأضافت: "سيتم اتخاذ إجراءات بالتنسيق مع حلفائنا، نحن بحاجة إلى تعزيز قدرتنا على تنفيذ العمليات في هذه المنطقة، لوضع حد لهذه الهجمات".
نتنياهو: الهجمات التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر تهديد لحرية الملاحة في العالم
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن الهجمات التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر "تهديد لحرية الملاحة في العالم أجمع".
وأضاف، خلال لقائه وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن: "ما يحدث الآن معركة ضد المحور الإرهابي الإيراني الذي يهدد الآن بإغلاق المعبر البحري في مضيق باب المندب؛ وهذا يشكّل تهديدًا لحرية الملاحة في العالم أجمع، وإنني أقدر حقيقة قيامكم باتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح المضيق، وهذه ليست مصلحة إسرائيلية فحسب، بل مصلحة العالم المتحضّر برمّته".