رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء وول ستريت يحذرون: حرب غزة ستؤدي إلى ركود اقتصادي عالمي

غزة
غزة

حذر اثنان من أكبر الأسماء في وول ستريت، من أن الركود العالمي يمكن أن يبدأ بسبب الصراع في الشرق الأوسط  والتصعيد الحالي في  غزة، حيث تؤدي الأزمة الإنسانية إلى تفاقم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي غير المستقر بالفعل.

 التصعيد في غزة 

ووفقا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية، تأتي هذه التعليقات المتشائمة في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لتحديث قاتم آخر بشأن اقتصادها، حيث من المقرر أن يقدم مكتب الإحصاءات الوطنية تحديثًا حول أداء الاقتصاد خلال الربع الثالث يوم الجمعة.

وبعد نمو طفيف خلال عام 2023، من المتوقع أن يصل اقتصاد المملكة المتحدة مرة أخرى إلى طريق مسدود تقريبًا، ووفقًا لتقديرات الاقتصاديين في الحي المالي فهناك أيضًا أرقام جديدة متشائمة في سوق الإسكان، حيث من المتوقع أن يظهر الإقراض العقاري في المملكة المتحدة نموًا منخفضًا خلال عقد من الزمن خلال عامي 2023 و2024.

خبراء يحذرون

وفيما يتعلق بالاقتصاد العالمي، قال لاري فينك، الرئيس التنفيذي لأكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، بلاك روك:  إن هجوم حماس على إسرائيل، والهجوم الإسرائيلي على غزة، والغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، دفعت العالم "تقريبًا إلى مستقبل جديد كليًا”.

وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز، قال "فينك"، "المخاطر الجيوسياسية هي عنصر رئيسي في تشكيل حياتنا جميعا، إننا نواجه خوفًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، وأملًا أقل، ويؤدي تزايد الخوف إلى الانسحاب من الاستهلاك أو زيادة الإنفاق. لذا فإن الخوف يخلق حالات ركود في الأمد البعيد، وإذا استمر الخوف المتزايد لدينا فإن احتمالات الركود الأوروبي تتنامى وتتزايد احتمالات الركود في الولايات المتحدة.

 فيما صرح جيمي ديمون، رئيس بنك جيه بي مورجان، وهو أكبر بنك أمريكي، للصحيفة نفسها، بأن الحرب الإسرائيلية على فلسطين والغزو الروسي لأوكرانيا كانا "مخيفين للغاية ولا يمكن التنبؤ بهما".

وقال: "ما يحدث على الجبهة الجيوسياسية الآن هو الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لمستقبل العالم - الحرية والديمقراطية والغذاء والطاقة والهجرة".

أخطر وقت شهده العالم منذ عقود

وتأتي هذه التعليقات بعد ثلاثة أسابيع من تصريحات مروعة مماثلة من "ديمون"، وهو أحد أشهر الممولين في العالم. وفي الشهر الماضي، حذر من أن هذا هو "أخطر وقت شهده العالم منذ عقود"، حيث من المحتمل أن يكون للصراع المتصاعد "تأثيرات بعيدة المدى" على أسعار الطاقة وتكاليف الغذاء والتجارة الدولية والعلاقات الدبلوماسية.

كما أن المشاعر السلبية في وول ستريت فيما يتعلق بالاقتصاد العالمي يتردد صداها في أماكن أخرى، فقد نشرت مجلة الإيكونوميست الأسبوع الماضي مقالًا  بعنوان "الاقتصاد العالمي يتحدى الجاذبية، وهذا لا يمكن أن يستمر".

وقالت الجارديان، أحد الأسباب التي تجعل الصراع بين إسرائيل وحماس يشكل تهديدا اقتصاديا عالميا هو اعتماد العالم على نفط المنطقة، الذي يمثل ثلث السوق ويخشى الاقتصاديون في كثير من الأحيان أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى حدوث ركود عالمي".