عضو بالشيوخ: مصر نجحت فى فرض إرادتها لتخفيف معاناة أبناء غزة
قال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن مصر نجحت في فرض إرادتها لإنقاذ حياة أبناء غزة وتخفيف معاناتهم، والتي عملت فيها على مخاطبة ضمير العالم الإنساني ودعوته لضرورة إعادة فتح معبر رفح البري، بعد التنسيق مع أطراف الأزمة بغزة، إذ نجحت القاهرة فى انتزاع اتفاق في إطار اتصالاتها، التي لا تنتهي؛ من أجل دعم القضية الفلسطينية، وذلك مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والجانب الفلسطينى من إدخال المساعدات الإنسانية لرفع معاناة الشعب الفلسطيني، فضلًا عن نقل المصابين من الحالات الحرجة بينهم أطفال للعريش لتلقي العلاج، على أن يتم السماح للرعايا الأجانب ومزدوجى الجنسية من العبور.
المساعدات الإنسانية وعلاج الجرحى والمصابين
واعتبر العسال أن الدبلوماسية الإغاثية هي أحد العناوين الكبرى، التي عملت عليها القيادة السياسية لصالح أبناء قطاع غزة، لتحقيق تسهيل إدخال المساعدات وزيادة عدد الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء إلى السكان، الذين يعيشون تحت وابل من القصف الإسرائيلي الوحشي، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس القدرة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في استثمار الدبلوماسية، وثقل مصر الاستراتيجي، بما تمتلكه من أدوات للتأثير الدولي نحو تحقيق الأهداف الإنسانية والانتصار لحقوق المدنيين، إذ سعت مصر لاستقبال دفعات من الجرحى الفلسطينيين بجانب مرور قوافل المساعدات لتلقي العلاج بمستشفيات مصرية، وإدخال سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات "العريش - الشيخ زويد - بئر العبد".
الدعم والمساندة المصرية
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر فتحت أبوابها على مصراعيها لاستقبال كل أشكال الدعم والمساندة، التي يمكن تقديمها للشعب الفلسطيني من خلال معبر رفح، وكثفت من جهودها لحشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو زيادة المساعدات الإنسانية والإغاثية باستقبال مطار العريش 66 طائرة من مختلف دول العالم، مشددًا أن مصر منذ اللحظة الأولى للعدوان على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر حتى الآن تقود كل الجهود العربية والإقليمية والدولية من منطلق إنسانى ووطنى وقومى نحو حقن دماء الأشقاء فى غزة، والحيلولة دون إراقة المزيد من الدماء البريئة، ومطالبة المجتمع الدولى من أجل إيقاف إطلاق النار، وإدخال المساعدات.
وأشار "العسال" إلى أنه في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي الوحشية في حق المدنيين، فقد أصبحت هناك ضرورة حتمية للتوصل لهدنة إنسانية لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، والتي تأتي في مقدمة خارطة طريق القاهرة، التي تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، موضحًا أن الرئيس السيسي حريص على مواصلة جهوده لدعم القضية الفلسطينية، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، والتهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على أساس مقررات الشرعية الدولية.