فقدان السمع.. الأسباب والتأثير على البالغين والأطفال والعلاجات
أثبتت تقارير صحية أنَّ التعرض لأصوات عالية لمدة ساعتين فقط دون حماية للأذنين يمكن أن يتسبب في تلف السمع.
آثار فقدان السمع
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يعاني أكثر من 360 مليون شخص اليوم من فقدان السمع. وكشف المركز: “في البالغين، الانتظار لفترة طويلة جدًا لمعالجة فقدان السمع يمكن أن يؤثر سلبًا على HRQoL (نوعية الحياة المتعلقة بالصحة) للأفراد وأسرهم”.
وغالبًا ما يرتبط فقدان السمع بالشعور بالعزلة وزيادة الاكتئاب والقلق وانخفاض الكفاءة الذاتية، وفي كبار السن، يرتبط أيضًا بزيادة التدهور المعرفي وضمور الدماغ الشامل، خاصة في الفص الصدغي.
وبحسب «Top Sante» لا يزال فقدان السمع له نتائج أكثر خطورة عند الأطفال، الذين يعانون من فقدان السمع منذ الولادة أو في سنواتهم الأولى يعانون من مشاكل في النطق واللغة والسلوك، ويتأثر أدائهم الأكاديمي أيضًا، ويساعد التشخيص المبكر والتدخل لفقدان السمع الخفيف إلى إيقاف هذه الأنماط واستعادة السمع لدى البالغين والأطفال.
التدخل لفقدان السمع
وأضاف «Top Sante» وفق خبراء متخصصين: "نوع التدخل يعتمد على السبب الكامن وراء فقدان السمع، فإذا كان السبب هو شمع الأذن، فإن إزالته قد تعيد السمع إلى طبيعته. للقيام بذلك، قد يستخدم الطبيب أنبوب الشفط، أو إذابة الشمع باستخدام سائل، أو استخدام أداة. في حالة التهاب الأذن، قد يكون الإجراء المقترح هو الجراحة. وإذا كان هناك فقدان سمع لا رجعة فيه، خاصة نتيجة تلف الأذن الداخلية، يلجأ الطبيب إلى استخدام أدوات السمع وزراعة القوقعة الصناعية.
واستكمل: "هناك أدوات مساعدة للسمع متاحة دون وصفة طبية، وأخرى موصوفة بوصفة طبية، حيث يمكن شراء المعينات السمعية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مباشرة من الصيدليات دون استشارة أخصائي السمع أو الطبيب".
بالنسبة لفقدان السمع المتوسط إلى الشديد، تتوفر معينات سمعية بوصفة طبية، وهي مبرمجة مسبقًا لدرجة فقدان السمع التي يعاني منها الشخص، حيث تتوفر المعينات السمعية أيضًا بأنماط مختلفة مثل التي توضع خلف الأذن وداخل الأذن والقناة، ويتم اختيار أسلوب المعينة السمعية من قبل أخصائي الأنف والأذن والحنجرة بعد الأخذ في الاعتبار المهنة ومدى فقدان السمع وعمر المريض".