دراسة: الأحماض الدهنية وأوميجا-3 يساعدان فى منع فقدان السمع المرتبط بالعمر
كشفت دراسة طبية حديثة، قدمت في الاجتماع الأخير "للجمعية الأمريكية للتغذية"، عن وجود صلة بين انخفاض كفاءة إدارة الإنسان لأموره الحياتية اليومية ومشكلات في السمع بين البالغين في مرحلة منتصف العمر وكبار السن.
سلطت الدراسة الحالية - التي أجريت في كلية الطب جامعة (أونتاريو) في كندا - الضوء على الدور المحتمل الذي تلعبه الأحماض الدهنية و"أوميجا-3" في الحفاظ على حاسة السمع مع تقدمنا في العمر، وتتمتع الأحماض الدهنية وأوميجا-3 بفوائد صحية مختلفة، حيث تتواجد بكميات وفي الأسماك الدهنية، مثل السالمون والماكريل، والمكسرات، فضلًا عن زيت السمك، وتتمتع هذه العناصر الغذائية بخواص ذات تأثير إيجابي على صحة القلب والالتهابات هو ما يعزز دورها في الحفاظ على حاسة السمع.
ارتباطات مقنعة بين مستويات الأحماض الدهنية وأوميجا-3 وصحة السمع
وقد قامت الدراسة الحالية، بقيادة الدكتور "مايكل ماكبرنى"، الأستاذ في "معهد أبحاث الأحماض الدهنية"، في جامعة "جليف" في مقاطعة "أنتاريو"، بكندا، بتحليل البيانات المسجلة لأكثر من 115.000 شخص تراوحت أعمارهم ما بين 40 إلى 69 عامًا.
وتوصل الباحثون إلى وجود ارتباطات مقنعة بين مستويات مرتفعة للأحماض الدهنية وأوميجا-3 وصحة السمع، وكان البالغون في مرحلة منتصف العمر وكبار السن الذين تمتعوا بمستويات مرتفعة من هذه العناصر الغذائية الحيوية والهامة أقل عرضة بنسب تراوحت ما بين 8 و20% للإصابة بمشاكل في السمع المرتبطة بالتقدم في العمر، مقارنة بأولئك الذين عانوا من مستويات متدنية من الأحماض الدهنية وأوميجا-3 في أجسامهم على وجه التحديد، كان أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من هذه العناصر الأكثر قدرة بنسبة بلغت 16% على إدارة أمورهم الحياتية بشكل أفضل دون المعاناة من مشاكل في السمع، وأكثر قدرة نسبة 11% على إجراء محادثات في جو صاخب والضوضاء المرتفعة، مقارنة بالأشخاص الذين يعانون نقصًا في مستويات الأحماض الدهنية والأوميجا -3 في أجسامهم.