"فايننشال تايمز": التصعيد في غزة التحدي الأكبر لواشنطن منذ 1990
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن دبلوماسية الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشرق الأوسط، تواجه تحديات ربما تكون الأخطر منذ 1990.
زيارة بايدن لإسرائيل
وقالت الصحيفة عندما شرع جو بايدن في رحلته الأولى إلى الشرق الأوسط كرئيس العام الماضي، أشاد بأنها المرة الأولى منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 التي يزور فيها زعيم أمريكي المنطقة دون مشاركة القوات الأمريكية في مهام قتالية.
كما سعى إلى إعادة ضبط علاقات واشنطن مع الشركاء التقليديين، ووعد الزعماء العرب في قمة في المملكة العربية السعودية بأن إدارته ستعيد بناء الثقة والتوصل لنتائج حقيقية، مضيفا "سنعمل في سياق الشرق الأوسط كما هو اليوم، منطقة أكثر اتحادًا مما كانت عليه منذ سنوات".
وهذا الأسبوع، قام بايدن بزيارته الرئاسية الثانية إلى الشرق الأوسط، ولقد تم جر الرئيس الأمريكي إلى واحدة من أكثر مشاكل العالم استعصاءً على الحل وهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
قصف المستشفى المعمداني
وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه بينما كان بايدن يستعد للسفر إلى تل أبيب، أصبحت مهمته المتمثلة في إخماد نيران الغضب ومنع نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا، أكثر تعقيدا من أي وقت مضى بعد أن أودى قصف وانفجار في مستشفى المعمداني في غزة يوم الثلاثاء بحياة العشرات.
وأضافت ألغى الأردن – أحد أكثر حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين موثوقية واعتمادًا – قمة كان من المقرر أن يلتقي فيها بايدن بالزعماء الأردنيين والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت "فايننشال تايمز" كل هذا يؤكد التحديات العديدة التي يواجهها بايدن في سعيه لتحقيق التوازن في إظهار التضامن مع إسرائيل؛ إدارة العلاقات مع الشركاء العرب؛واحتواء الحرب في غزة لمنع اندلاع حريق إقليمي.
التصعيد في غزة التحدي الأكبر لواشنطن من 1990
يقول إميل حكيم، مدير الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن "ربما يكون هذا هو التحدي الدبلوماسي الأكبر الذي تواجهه أمريكا منذ عام 1990، عندما اضطرت الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف ضد صدام حسين".
ويقول جون ألترمان، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، "يمكنك القول إن الولايات المتحدة لم تعد كما كانت من الناحية النسبية، قبل 10 أو 15 أو 20 عامًا"، ولكن من الناحية المقارنة، لا يوجد بلد أو مجموعة من الدول تقترب مما يمكنها القيام به عسكريًا أو دبلوماسيًا أو حتى فيما يتعلق بجمع المعلومات الاستخبارية.