تقرير: ازدواجية المعايير الغربية تجاه حرب غزة تحت المجهر
تطرق موقع "ذا كونفرزيشن"، في تقرير له، إلى ملف ازدواجية المعايير الغربية وظهورها مجددا في أجواء الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين، وتحديدا في قطاع غزة.
وقال التقرير إنه في الأيام التي تلت إطلاق حركة حماس عمليتها ضد إسرائيل، في السابع من الشهر الحالي، سارعت الحكومات الأوروبية وحكومات أمريكا الشمالية، باستثناء عدد قليل منها، إلى تقديم رسالة موحدة وراسخة من الدعم لتل أبيب.
وتحتوي الرسالة، "على 4 عناصر متداخلة على الأقل، وهي: أن إسرائيل ضحية هجوم إرهابي لم تقم هي بعمل استفزازي أدى إليه، وأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، وأن الغرب يقف بالكامل مع إسرائيل ضد العنف البربري للفلسطينيين، وأن حماس هي التي بدأت بالأعمال العدائية وأجبرت إسرائيل على استخدام القوة، بينما تختبئ وراء المدنيين، وبالتالي فإن اللوم يقع عليها سواء جزئيا أو كليا للتسبب بقتل جميع المدنيين من الطرفين".
وتحدث الموقع عن "عمل المؤسسات السياسية والإعلامية والتعليمية في الغرب على تهميش وإسكات الفلسطينيين ومناصريهم"، معتبرًا أن ذلك "مسألة غير مرتبطة بجناح اليمين أو الوسطيين، لكنه يحدث أيضًا عبر الطيف السياسي. وغالبًا ما تظل السياسات اليسارية التي تدعي بأنها غير عنصرية معادية للأصوات الفلسطينية".
ويشير التقرير إلى أنه "لسنوات مضت تغلغلت الرواية المعادية للفلسطينيين في الغرب، ومفادها أن كل أنواع الدعم لفلسطين متأصل بالعنف ومدفوع بكراهية جميع اليهود، وهكذا باسم محاربة العنصرية تتم إدانة الفلسطينيين ومناصريهم، بل وحتى تجريمهم".