رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة عبدالخالق يعرض رؤية مصر الواضحة تجاه الأحداث التى يشهدها قطاع غزة

مندوب مصر الدائم
مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة

عرض السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، رؤية مصر الواضحة تجاه الأحداث التي يشهدها قطاع غزة في الآونة الأخيرة، مؤكدًا أن ما نراه حاليًا على بشاعته ليس بنهاية المطاف، إن لم يطلع المجلس والمجتمع الدولي فورًا بكافة مسئولياته تجاه الأوضاع المتفجرة.

وأضاف عبدالخالق، اليوم الأربعاء، خلال كلمته في مجلس الأمن الدولي خلال جلسته الطارئة لبحث الأوضاع في قطاع غزة، إن لمصر رؤية واضحة لما يتعين أن يتخذه مجلس الأمن الدولي من تدابير، وهي كالآتي:

أولًا: يتعين الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار، وإذ نستغرب أن هذا الإجراء وإن كان الإجراء الطبيعي المعمول به والمعتاد في كافة حالات الصراع المسلح، فإننا لا نلمس للأسف نفس القدر من الالتزام بالعمل على إنجازه اتصالا بالأحداث الجارية في غزة.

على الرغم من خطورة توسع الصراع الدائر، إن على الدول التي لا ترى عجالة في وفق إطلاق النار أن تدرك أنها ليست بمنأى عن أخطار النزاع.

ثانيًا: ضرورة العمل على ضمان حماية المدنيين وإمدادهم بالمساعدات الإنسانية، حيث إننا نستغرب من أن ما تقدم وهو من أبسط مبادئ الإنسانية بات محل نقاش وجدال ومساومة، بينما تعد حماية المدنيين في الصراعات المسلحة أحد أعمدة القانون الدولي الإنساني وجزءًا من الفطرة الإنسانية السليمة.

كما أنه يتعين الكف فورًا عن استهداف المنشآت الطبية إعمالًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، ومنها قرار 2286 لعام 2016، الذي أدان بشكل لا يحمل اللبس كافة أعمال العنف والهجمات والتهديدات الموجهة للمنشآت الطبية.

ويتعين أيضًا الرجوع عما وصفته إسرائيل بإنذار الإخلاء الذي يمثل فيما نرى أقبح صور التهجير القسري في زمننا المعاصر، هذا وقد أثبت مقتل الآلاف من المدنيين زيف المبررات الكاذبة لهذا الإنذار التي ادعت إسرائيل إصداره بحماية المدنيين.

ثالثًا: حتمية وقف خطاب الكراهية والفتنة، والتحريض وتبرير الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن استخدام وصف "حيوانات بشرية" من جانب مسئول رسمي في دولة تدعي الديمقراطية دمرّ مرور الكرام على العديد من الدول المتصدرة بمبادئ الإنسانية، رغم أنه يتربط بخطاب الإبادة الجماعية لأنه يسمم العقول ويؤجج الكراهية.

رابعًا: أهمية بذل كافة الجهود لإطلاق سراح كافة الأسرى والرهائن والمعتقلين، وضمان معاملتهم بموجب القانون الدولي الإنساني ووفقًا لمبادئ الإنسانية.

وقد فشل مجلس الأمن الدولي خلال جلسته الطارئة لبحث الأوضاع في قطاع غزة، في تبني قرار بوقف إطلاق النار في غزة، حيث استخدمت واشنطن حق النقض ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة.