تقرير: تفاصيل أعمال عنف تضرب القدس الشرقية والضفة الغربية
اندلعت أعمال العنف بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في عدة مناطق بالقدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية، حيث أمر الجيش الإسرائيلي ما يقرب من نصف سكان غزة بإخلاء القطاع قبل هجوم بري متوقع.
وفي الضفة الغربية، كانت هناك دعوات لمسيرات عبر العديد من البلدات والمدن الكبرى، ولكن في ظل الفوضى التي تعم المنطقة، كان من الصعب متابعة تفاصيل ما يمكن وصفه في ظروف أخرى بأنه حوادث كبرى. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن ما لا يقل عن 11 فلسطينيا قُتلوا بالرصاص في الضفة الغربية خلال اليوم، واستمرت أعمال العنف حتى المساء.
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، دعا خالد مشعل، الزعيم السابق لحركة حماس، إلى "يوم غضب عالمي" لدعم الفلسطينيين، مطالبا الحكومات والشعوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط بالاحتجاج.
الآلاف من الأردنيين
وذكرت الصحيفة أن الآلاف تجمعوا في العاصمة الأردنية عمان، لكنهم لم ينتشروا أكثر بعد حظر الاحتجاج قرب المناطق الحدودية مع الضفة الغربية.
ووردت أنباء عن وقوع تبادلات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الدفاع الإسرائيلية، وكذلك المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية، بالقرب من الخليل ونابلس ورام الله في وقت مبكر من بعد ظهر الجمعة.
وتوقعت القدس، التي غالبًا ما تكون بؤرة للعنف في أيام الجمعة، تدفق المصلين لحضور أهم صلاة هذا الأسبوع في مجمع المسجد الأقصى المضطرب بعد ستة أيام من الغارات الجوية القاسية على غزة.
ومع ذلك، كان الإقبال منخفضا بعد أن قالت الأوقاف الأردنية، التي تدير الأماكن الإسلامية المقدسة في المجمع، إن إسرائيل منعت الوصول إلى الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا، وهددت حركة جبل معبد بيادينو، وهي جماعة يهودية متطرفة، بمنع المصلين المسلمين من دخول الحرم.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من 2500 ضابط ومتطوع يقومون بدوريات في البلدة القديمة ومحيطها.
وعلى مدخل المسجد الأقصى، قامت قوات الأمن الإسرائيلية بفحص بطاقات هوية المصلين المسلمين، ومنعت أي شخص يقل عمره عن 60 عامًا من الدخول.
كما وردت أنباء عن وقوع اشتباكات بين الفلسطينيين وشرطة الحدود الإسرائيلية داخل الحي الإسلامي في البلدة القديمة، وفي العيسوية ووادي الجوز، وهما أحياء فلسطينية تقع شمال متاهة كثيفة من الشوارع والأزقة الضيقة تبلغ مساحتها كيلومترًا مربعًا واحدًا.
