فلسطينيون: قوات الاحتلال تحرق الأرض لإجبارنا على الرحيل.. ومتمسكون بوطننا لآخر قطرة دم
قال الكاتب والمحلل السياسى الفلسطينى، عماد عمر، إن إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين من خلال التصعيد واتباع سياسة الأرض المحروقة، لكن الشعب الفلسطينى متمسك بأرضه ويرفض النزوح لأى مكان خارج الوطن.
وأضاف، لـ«الدستور»، أن إسرائيل، ومنذ عقود كثيرة، تضيّق الخناق على الفلسطينيين من خلال الحصار وسياسة القتل والاعتقال والتوغل، والانتهاكات المتواصلة والحروب الدموية التى شهدها قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة؛ دون وجود أى أفق للسلام أمام الشباب الذين باتوا يفكرون فى الهجرة، ولجأ الآلاف منهم للبحث عن فرص للعمل والحياة فى أوروبا.
وتابع: «اليوم ومع الحرب المفتوحة على غزة والمجازر التى ترتكبها الحكومة الإسرائيلية على قطاعنا الحبيب، من خلال قصف بيوت المدنيين الآمنين وقتل الأطفال والنساء وكبار السن وتدمير البيوت فوق ساكنيها، فإنها تسعى من وراء ذلك إلى تهجير الفلسطينيين».
وأكد «عمر» أن إسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دوليًا، وتقصف بيوت المدنيين بأطنان من المتفجرات وتستخدم الفسفور الأبيض السام، إلى جانب الحرب النفسية التى تشنها وتبث من خلالها رسائل للفلسطينيين بالهرب نحو سيناء، وإخلاء قطاع غزة.
وتابع: «نقولها وبشكل واضح إن الهجرة كانت مرة واحدة عام ١٩٤٨ ولن تتكرر، وإن سيناء للمصريين، ونحن لنا أرضنا فلسطين التى سوف ندافع عنها حتى آخر قطرة دم، والشعب الفلسطينى اليوم موحد ويحتضن مقاومته فى مواجهة كل التحديات التى يفرضها عليه المحتل».
ودعا السياسى الفلسطينيين وكل الشرفاء فى العالم إلى فضح مجازر الاحتلال التى ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، كما طالب مصر بأن تبقى السد المنيع فى وجه هذا الاحتلال وأن تمنعه من تنفيذ مخططاته.
من جهته، قال المحلل السياسى الفلسطينى، عبدالمهدى مطاوع، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى نفى توجيه أى دعوات رسمية لدفع الفلسطينيين للنزوح نحو سيناء بعد بيانات سابقة دعمت هذا الأمر، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات جزء من الحرب النفسية التى يشنها الاحتلال تجاه الفلسطينيين.
وأضاف أن تهجير الفلسطينيين لأى وجهة خارج وطنهم ليس أمرًا واردًا، وأن الفلسطينيين يحترمون سيادة مصر على أرضها ولن يقبلوا سيناء وطنًا بديلًا لأرضهم أبدًا.
وأكد «مطاوع» أن هناك وعيًا شديدًا من الفلسطينيين لما يجرى، فمصر بلد شقيق وما تقوله إسرائيل بشأن عمليات النزوح مجرد جزء من الحرب النفسية، التى يديرها الاحتلال للضغط على الفلسطينيين.