أستاذ قانون دولى: مصر دورها تاريخى وريادى فى الصراع العربى الإسرائيلى
قال الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي العام، إن مصر ستظل الداعم الرئيسي والثابت الذي لن يتغير في القضية الفلسطينية، فضلًا عن رؤيتها المتوازنة التي تدعو دائما لإيجاد حل لوقف إطلاق النار والاعتراف بحقوقه الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية حملت على عاتقها دور الدفاع عن الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين، واعتبرتها من ضمن أهداف عملية تحقيق السلام المنشودة بالمنطقة، فضلًا عن مساعيها المستمرة مع الجانبين من أجل التهدئة وعدم التصعيد ووضع حد للأزمة، فضلًا عن التنديد المستمر بالجرائم الوحشية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الأفعال اللا إنسانية في حق الفلسطينيين.
دور تاريخى ومحورى
وأكد مهران، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مصر لعبت دورًا تاريخيًا ومحوريًا ورياديًا في الصراع العربي الإسرائيلي، كونها أكبر الدول العربية وأقربها جغرافيًا لقوات الاحتلال، وحافظت مصر على دور محوري في الدفاع عن القضايا العربية كالقضية الفلسطينية، كما ساهمت كثيرا في الوساطة بين الفصائل الفلسطينية، وقوات الاحتلال الاسرائيلي بفضل علاقاتها الدبلوماسية ونفوذها في المنطقة.
ولفت إلى أنه على الرغم من وجود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، فإن مصر واصلت دعمها السياسي والدبلوماسي للقضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، فقد أدانت بشدة العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 وقدمت الدعم الطبي والإنساني لقطاع غزة. كما تتعاون مصر مع السلطة الفلسطينية لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
وأكدت مصر باستمرار على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأشار إلى أهمية منع تصاعد الأزمة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل التوترات الأخيرة، والغارات التي تشنها قوات الاحتلال علي قطاع غزة، التي أسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
واستنكر بشدة الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي وحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتي تتمثل في القتل الجماعي وهدم المنازل وحملات الاعتقالات الجماعية، موضحاً أن كل ما يحدث الآن نتيجة لهذه الأفعال اللا إنسانية.
