كرمها السادات والرئيس السيسي.. حكاية سيدة الكمشوشي بنت المنوفية بطلة حرب أكتوبر
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي التحية للحاجة السيدة الكمشوشي بنت محافظة المنوفية، والتي كان لها دورا بارزا في علاج مصابي القوات المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة رغم صغر سنها، لكنها أبلت بلاء حسنًا وسط الأبطال.
الفدائية سيدة الكمشوشي: سعدت بمقابلة وتكريم الرئيس السيسي
والتقت "الدستور"، مع الحاجه السيدة حسين رزق عبد المعطي الكمشوشي المقيمة بمحافظة المنوفية، والتي أعربت عن سعادتها البالغة لرؤيتها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تعتز به وتعتبره رمزا من رموز الاستقرار، وانه يخوض حربا للتنمية والاستقرار تضاهي في قوتها حرب أكتوبر العظيمة، وأكدت انها كانت في غاية السعادة لتوجيه الريس عبد الفتاح السيسي لها التحية في احتفالات أكتوبر العظيم.
البداية كانت بتعيين بنت المنوفية في مستشفى السويس
وروت السيدة الكمشوشي ابنة محافظة المنوفية، والتي كانت بدايتها عندها كان عمرها 19عاما، عقب تخرجها من مدرسة التمريض بمدينة منوف، وعلي الفور تم إرسال جواب تكليفها، والذي فوجئ والدها انه بمدينة السويس وذهبت للعمل هناك وكان ذلك يوم 10من مايو سنة 71.
استدعاء في الإجازة للمشاركة في الحرب
وأضافت أنها كانت تأخذ إجازة خمسة عشر يوما، ووقت الحرب بعد أخذها اجازتها بيوم تم إبلاغها احضري للسويس حالا، وعندها ذهبت إلى السويس كانت قد قامت الحرب وقتها، ولم أكن أعلم وعندما وصلت إلى المستشفى غرقت قدماي في دماء المرضى وكان الوضع في منتهى الصعوبة.
قصة إنقاذها لضابط وسط وسط القصف
وأضافت ان كل هذا كان وسط القصف على المدينة، ووقتها عملت بوجود ضابط في أعلى المستشفى مصاب ويحتاج لنقل دماء، فأخذت كيس الدم وعند قيامها بتمريضه انطلق القصف وكانت الشظايا تتطاير حولها، وطلب منها المريض النزول وتركه ولكن رفضت وقامت بتفادي القصف وهي تداوي الجرحى.
قصة حب شبت شرارتها في المستشفى وبدأت بعد حصار 100 يوم وانتهت بالزواج
ووروت السيدة الكمشوشي قصة زواجها، مشيرة إلى أنها فوجئت بأحد المصابين ينادي عليها، واتضح أنه من قريتها وأبلغها بأنه موجود واثنين آخرين من القرية.
وتعرفت في هذا التوقيت على زوجها حامد دويدار أحد أبطال الحرب، وبعد انتهاء الحرب ورجعت من الحصار بعد 100 يوم ذهب حامد إلى أسرة السيدة الكمشوشي وطلب يدها من أهلها، بعدما رأى بطولة وشجاعة وإقدام من ابنة قريته، وتزوجها وانجبت منه ثلاثة أولاد وبنت توفي أحدهم في حادث بعد أن تعلم وأصبح طبيبا.
حملت السلاح مع المصابين ودمروا 6 دبابات وقت الحرب
وأضافت، أنه في 24 أكتوبر، الساعة العاشرة صباحا، وقفت 6 دبابات أمام مستشفى السويس لقصفها وأخذت تناول السلاح للضباط المرضى، حتى المبتورين شاركوا في القصف وحموا المستشفى وأوقعوا الدبابات بكل شجاعة، وتساءلت وقتها كيف لهم ان يمسكوا أسلحة بالأيدي المبتورة والأرجل المبتورة بكل قوة وصلابة.
ومن أصعب المواقف التي تعرضت لها هي عندما انقطعت المياه في المستشفى ولم يعد هناك نقطة مياه واحده للشرب، وقالت أخذنا نبلل شفاه المرضى وجاء لنا اتصال ان مبنى محافظة السويس خرجت منه عين مياه وكان الله ساعدنا في هذا الوقت، وتطوعت انا بالذهاب وسط القصف، وأخذت زجاجة لملئها وعندما رأيت عين المياه تصعد للأعلى وهي شفافة في غاية النقاء صحت الله أكبر وملئت وذهبت لسقيا المرضى.
كرمها الرئيس السادات بوسام
واستطردت انه بعد قرار وقف إطلاق النار، زارنا الرئيس محمد أنور السادات بالمستشفى، وقال لنا إنتوا أبطال كملوا هننتصر، وبعد انتهاء الحرب كرمنا الرئيس السادات واعطانا أوسمة، و وسامي احتفظ به حتى الآن.