المسمارى: ارتفاع حصيلة ضحايا السيول فى درنة إلى 4029 قتيلًا
أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي ضربت مدينة درنة شرق البلاد قبل أسبوعين إلى أكثر من 4 آلاف قتيل.
ونشر المسماري، عبر موقع "فيسبوك"، آخر حصيلة لضحايا الفيضانات والسيول التي ضربت مدينة درنة، حتى يوم 24 سبتمبر الجاري، وبلغ عدد القتلى فيها 4029 قتيلًا.
وأضاف المسماري أن هناك "87 جثمانًا لمصريي الجنسية، لا تشملهم الإحصائية تم تسليمها للسلطات المصرية لدفنهم ببلدهم".
وفي العاشر من سبتمبر الجاري، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، وخلف دمارًا كبيرًا، وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
واجتاح الإعصار دانيال بسرعة بلغت 180 كيلومترًا في الساعة مع كميات قياسية من المياه، بعد انهيار سدين يعود تاريخهما إلى السبعينيات، ما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي ضربت بعنف غير مسبوق منازل مدينة درنة الواقعة شمال غربي البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 و90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.
ووفق التقارير الدولية فإن قرى بأكملها محيت من الخريطة، مثل قريبة المخيلي الواقعة بين طبرق وبنغازي، إضافة إلى درنة التي دمرت بها أحياء بالكامل ومحيت من على وجه الأرض، وانخفض عدد مبانيها من 4355 قبل الفيضانات إلى 3528، فضلًا عن عدد المفقودين وضحايا التي جرفتهم السيول والفيضانات إلى قاع البحر.
وتسببت الفيضانات في نزوح أكثر من 43 ألف شخص، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.
حدث نادر يحصل مرة واحدة كل 300 إلى 600 سنة
وأشار تقرير تحليلي نشره الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، بشأن كارثة فيضانات درنة التي تسببت في أضرار جسيمة، إلى أن تغيير المناخ أدى لزيادة احتمال هطول أمطار غزيرة في ليبيا، مبينًا أنه في عالم دافئ بمقدار 1.2 درجة مئوية كانت نسبة الهطول من الأمطار متطرفة، وهذا الأمر من المتوقع أن يحدث مرة واحدة فقط كل 300 إلى 600 عام.
وأوضح التقرير أن عوامل متعددة في ليبيا ساهمت في جعل العاصفة دانيال كارثة إنسانية، ولفت الانتباه إلى أهمية خفض الانبعاثات وتمويل التكيف مع المناخ ومعالجة قضايا الخسائر والأضرار.