توترات خلف الكواليس.. الملك تشارلز بين إقالة هارى ومنحه عقارًا ملكيًا
تصاعدت التوترات خلف الكواليس في قصر باكنجهام، الذي نفى التقارير التي تفيد بأن الملك تشارلز الثالث قد يضطر إلى السماح للأمير هاري بالبقاء في قصر كنسينجتون في المرة القادمة التي يزور فيها المملكة المتحدة، حيث يأتي النزاع وسط توترات مزعومة تحيط بدور دوق ساسكس كمستشار للدولة، ما يجعله واحدًا من سبعة أعضاء في العائلة المالكة يمكنهم أن ينوبوا عن الملك إذا كان في الخارج أو كان مريضًا، لأن الملك في هذه الحالة إما أن يتخذ قرار إقالة هاري من آخر مناصبه الملكية أو منحه عقارا ملكيا.
كواليس أزمة سكن الأمير هارى فى لندن
وأكدت صحيفة "التايمز" البريطانية، أنه بموجب القانون يُطلب من مستشاري الدولة، ومن بينهم الأميرة آن والأمير إدوارد، أن يكون لديهم منزل في بريطانيا، لكن هاري، المقيم في كاليفورنيا، أصبح بلا مأوى فعليًا في المملكة المتحدة بعد طرده من كوخ فورجمور الريفي في وقت سابق من هذا العام.
وتابعت أنه وفي محاولة لحل المشكلة، زعمت المصادر أن رجال البلاط الملكي ناقشوا تأجير عقار في أحد العقارات الملكية لهاري وميجان، وقالت مصادر ملكية إن أحد الخيارات هو شقة في قصر كنسينجتون في لندن، حيث يوجد للأمير ويليام وكيت منزل ومكتب خاص، لكن هذه الاقتراحات تم إغلاقها بسرعة.
وقال أحد أصدقاء تشارلز: "يمكن للملك أن يرى أن إقالة هاري من منصب مستشار الدولة سيُنظر إليه على أنه عمل من أعمال العداء تجاه نجله، وهو لا يريد أن يفعل ذلك".
وتابع: "ونتيجة لذلك، إذا كان هناك حاجة إلى تخصيص مكان ما في العقار الملكي باعتباره مسكنًا لابنه، فإن هذا يبدو أمرًا معقولًا للقيام به".
وقد دحض قصر باكنجهام هذه الفكرة، قائلاً: "هذه الادعاءات غير صحيحة".
وأوضحت الصحيفة أنه من المفهوم أن الملك لا يريد عزل الأمير هاري والأمير أندرو من منصبي مستشاري الدولة؛ لتجنب تصاعد التوترات داخل العائلة المالكة، معتقدًا أنه من غير المرجح أن يضطر أي منهما إلى الحلول محله.
وتابعت أن هذا يأتي بعد أن تبين أن الأمير هاري مُنع من الحصول على غرفة في قلعة وندسور في وقت سابق من هذا الشهر خلال زيارته العابرة عبر لندن، حيث سافر الدوق إلى لندن قادماً من الولايات المتحدة لحضور حفل توزيع جوائز WellChild وسأله عما إذا كان بإمكانه البقاء في وندسور، بينما كان والده الملك تشارلز يقيم في بالمورال للاحتفال بالذكرى السنوية لوفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية.
ويعتقد أنه أراد البقاء في القلعة لزيارة قبر الملكة في كنيسة القديس جورج في اليوم التالي، ولكن تم رفض طلبه، وقيل للأمير إنه سيحتاج إلى الحجز مسبقًا في المستقبل إذا أراد الإقامة في مسكن ملكي أو زيارة الملك تشارلز أثناء وجوده في المملكة المتحدة.
وكانت صحيفة "تليجراف" البريطانية، قد ذكرت أن مكتب الدوق اتصل أولاً بقصر باكنجهام بعد تأكيد حضوره حفل توزيع الجوائز في لندن، وقال إنه يود رؤية والده والبقاء معه إذا كان ذلك ممكنا، ومع ذلك، قيل لهاري إنه سيحتاج إلى تقديم طلب رسمي قبل الإقامة في القصر الملكي أو لقاء والده الملك تشارلز الثالث.