ليبيا.. باتيلى وأعضاء البعثة الأممية يؤدون صلاة الغائب على ضحايا الإعصار
أدى مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي، وموظفو البعثة اليوم الجمعة صلاة الغائب على أرواح ضحايا الإعصار دانيال في درنة ومناطق الشرق الليبي.
وقالت البعثة في بيان عبر حسابها الرسمي بموقع "فيسبوك": إن "موظفي الأمم المتحدة في ليبيا، يتقدمهم رئيس البعثة عبد الله باتيلي، أدوا عقب صلاة الجمعة، صلاة الغائب على أرواح الذين فقدوا في درنة ومختلف مناطق الشرق الليبي، بمن فيهم عدد من أسر وأقارب زملائهم في العمل".
إلى هذا يواصل المسعفون والمتطوعون الليبيون العمل بحثاً عن آلاف المفقودين في درنة بعد الفيضانات الهائلة التي اجتاحت المدينة الواقعة على ساحل ليبيا الشرقي، نتيجة الإعصار دانيال.
وكشفت آخر إحصائية للجهات الرسمية ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 11 ألفا، فيما رصدت المنظمة الدولية للهجرة نزوح نحو 30 ألف مواطن من المدينة.
كما أظهرت تقديرات جمعية الهلال الأحمر والاتحاد الدولي للصليب الأحمر فقدان 10 آلاف شخص آخرين.
من جهته، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن حجم الكارثة في ليبيا لا يزال مجهولاً.
وقال وفق وكالة الصحافة الفرنسية، في مؤتمر صحفي: "أعتقد أن المشكلة بالنسبة إلينا هي في تنسيق جهودنا مع الحكومة ومع السلطات الأخرى في شرق البلاد، ثم تحديد حجم” الكارثة، مضيفاً “لم نتوصل إلى ذلك بعد… لا نعرف ذلك، كما أن مستوى الحاجات وعدد القتلى لا يزال مجهولاً".
نداء أممي لجمع مساعدات فورية
وأطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة نداءً لجمع أموال تزيد على 71 مليون دولار لتأمين مساعدة فورية إلى نحو 250 ألف شخص هم الأكثر تضرراً جراء الفيضانات التي نتجت عن العاصفة دانيال، محذراً من وضع كارثي.
وقال المكتب إنه بعد تدمير كثير من الطرقات تحض بلدية (درنة) السلطات على إقامة ممر بحري للمساعدة العاجلة وعمليات الإجلاء، مقدراً عدد المتضررين مباشرة من الكارثة بنحو 884 ألف شخص.