كيفية أداء صلاة الغائب على ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا
كيفية أداء صلاة الغائب.. من الأمور التي يبحث عنها الكثيرون خلال الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي ومحرك البحث "جوجل"، لا سيما بعد إعلان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف عن إقامة صلاة الغائب على ضحايا زلزال المغرب وإعصار ليبيا في جميع مساجد مصر عقب صلاة الجمعة مباشرةً.
وأدت مساجد جمهورية مصر العربية اليوم الجمعة 15 سبتمبر 2023، صلاة الغائب على أرواح ضحايا زلزال المغرب وإعصار دانيال في ليبيا، بعد الانتهاء من صلاة الجمعة.
كيفية اداء صلاة الغائب
صلاة الغائب كصلاة الجنازة، وهي صلاة تصلى على من مات ببلد آخر بعيدًا عن بلده وأهله وأصدقائه وتكون هذه الصلاة بأن يصطف المصلون، ويكبر الإمام تكبيرات صلاة الجنازة، فيقرأ بعد التكبيرة الأولى سورة الفاتحة، ويقرأ الصلاة الإبراهيمية بعد التكبيرة الثانية، أما بعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت، ويسلم بعد التكبيرة الرابعة.
وتجدر بالذكر أن صلاة الجنازة شروطها كشروط الصلاة من حيث الوضوء والطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، والنية، واستقبال القبلة، وستر العورة.
وأوضحت وزارة الأوقاف أن صلاة الجنازة المعروفة، يكون الميت حاضرًا بين يدي الإمام والمصلين، ويوجه تجاه القبلة لإقامة الصلاة عليه، ويجوز الصلاة عليه إذا لم يكن حاضرًا بين المصلين، ولكن بشرط أن تكون بلدته تبعد عن بلد الصلاة عليه.
وأوضحت أنه في حالة إذا كان المتوفى والمصلون من بلدة واحدة، لا يجوز الصلاة إلا بحضور المتوفى حتى لو كانت البلدة كبيرة، كما لا يجوز في صلاة الغائب أن يكون المتوفي مستقبلًا للقبلة.
وبينت أن صلاة الغائب تكون مثل صلاة الجنازة، ولكن بنية صلاتها على الغائب، وتكون كالتالي:
- قراءة الفاتحة بعد التكبيرة الأولى.
- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التكبيرة الثانية.
- ثم التكبيرة الثالثة، ويكون بعدها الدعاء للميت كما يريد الشخص.
- ثم التكبيرة الرابعة ويدعى بعدها لأموات المسلمين.
هل تجوز صلاة الغائب بعد فترة من دفن الميت؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة لها، إن صلاة الغائب تكون على ميتٍ غائبٍ عن المكان الذي يُصلى عليه فيه، مشيرًة إلى أنه جاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى أَصْحَمَةَ النَّجَاشِيِّ، فَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا» متفق عليه.
وأضافت الدار في فتوى لها، أن الحافظ قال في «الفتح»: وعن بعض أهل العلم: إنما يجوز ذلك في اليوم الذي يموت فيه أو ما قَرُب منه لا إذا طالت المدة؛ حكاه ابن عبد البر. وقال ابن حبان: إنما يجوز ذلك لمن كان في جهة القبلة، قال المحب الطبري: لم أر ذلك لغيره].
واختتمت فتواها بأنه على ضوء ما تقدم: تجوز صلاة الغائب في أي وقتٍ جماعةً وفُرَادَى؛ سواء كانت صلاتها عقب صلاة الجمعة أو غيرها، دائمةً كانت أم غير دائمة.