الكنيسة المارونية تحتفل بتذكار توبة المرأة الخاطئة

تحتفل الكنيسة المارونية بتذكار توبة المرأة الخاطئة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنه بالتأمل في النص الكتابي القائل "لِيُقَبِّلْني بِقُبَلِ فَمِه" لنا أن نتساءل من يتحدّث بهذه الطريقة؟ إنها العروس [في سفر نشيد الإنشاد]. ومن هي هذه العروس؟ إنّها النّفس العطشى إلى الله. وإلى من تتحدّث؟ إلى إلهها... لن نجد كلمات أرقّ للتعبير عن الحنو المتبادل بين الله والنّفس، إلا كلمات العريس إلى عروسه. فكلّ ما لديهما مشترك، وهما لا يمتلكان أي شيء خاص أو منفصل.

وميراثهما فريد، وطاولتهما فريدة، ومنزلهما فريد، وحتى الجسد الواحد الذي يشكلان فريد  وإذا كانت كلمة "حبّ" تتناسب بصورة خاصة وبالدرجة الأولى مع الزوجين، فإن النفس التي تهوى الله تُسمّى عروسًا لأسبابٍ جيدة. وهي إذ تطلب قُبلة من الله لهو برهان على أنها تهواه. وهي لا تطلب حرية أو مكافأة أو ميراث ولا حتى عِبرة بل قبلة، على غِرار عروس طاهرة يرفعها حبٌّ مقدّس وتعجز عن إخفاء الشعلة التي تغذّيها.

نعم إن حبّها طاهر لأنها لا ترغب سوى ذلك الذي تهواه، وليس ما قد يملك. وحبّها مقدّس لأنها تحبَ ليس كمن يرزح تحت رغبة الجسد بل بنقاوة الرُّوح. وحبّها مضطرم لأنها إذ هي سكرى بهذا الحبّ تنسى فيه عظمة ذلك الذي تهواه. أليس هو الذي يَنظر إِلى الأَرضِ فتَرتَعِد ومنه هو تطلب قُبلة؟ أليست سكرى؟ نعم هي سكرى بحبّها للرَّب إلهها... ويا للقوة في المحبّة! ويا للثقة ويا للحرية في الرُّوح! وهل يمكن إظهار بوضوح أكبر من أنه "لا خَوفَ في المَحبَّة"

وتعتبر الكنيسة المارونية هي إحدى الكنائس الكاثوليكية السبعة في مصر ويراسها في العالم مار بشارة بطرس الراعي وفي مصر مار جورج شيحان