دراسة: التعرض لمستويات عالية من كوفيد يقلل من الحماية من التطعيم
أظهرت دراسة أجريت في الولايات المتحدة أن المستويات العالية من التعرض لفيروس كوفيد قد تقلل أو تتغلب على الحماية التي يوفرها التطعيم ضد فيروس كورونا والعدوى السابقة.
تشير النتائج التي نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Communications، إلى أنه في الأماكن المزدحمة بكثافة، فإن تدابير التحكم التي تقلل مستويات التعرض للفيروس مثل ارتداء الكمامات وتحسين التهوية والتباعد الاجتماعي قد توفر فائدة إضافية في منع حدوث إصابات جديدة بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو أصيبوا سابقًا.
المناعة المكتسبة من التطعيم
وأجريت الدراسة لفهم ما إذا كانت المناعة المكتسبة بعد التطعيم أو الإصابة السابقة أقل فعالية في المواقف التي يتعرض فيها الأشخاص لمستويات عالية من الفيروس.
وتتبع الباحثون حالات العدوى بين 15444 من سكان منطقة بعينها بين يونيو 2021 ومايو 2022، عندما شهدت الولاية موجتين وبائيتين بسبب ظهور متغيرات COVID-19 Delta وOmicron.
وجدت الدراسة أنه خلال موجات وباء دلتا وأوميكرون، كانت المناعة المكتسبة بعد التطعيم والعدوى السابقة أضعف عندما كان السكان يقيمون مع شخص مصاب.
وقال الباحثون إنه على وجه التحديد خلال موجة دلتا، كان التطعيم فعالًا بنسبة 68% في منع العدوى لدى السكان الذين ليس لديهم تعرض موثق، لكنه كان فعالًا بنسبة 26% فقط في السكان الذين يعيشون مع شخص مصاب.
تأثير العدوى السابقة
وقالوا إن العدوى السابقة كانت فعالة بنسبة 79 في المائة في منع العدوى لدى السكان دون تعرض موثق، ولكنها كانت فعالة بنسبة 41 في المائة عندما تعرض أحد السكان لشخص مصاب.
وقالوا إنه في حين أن الحماية الشاملة التي يوفرها التطعيم والعدوى السابقة كانت أقل خلال موجة الوباء مع متغير أوميكرون الأكثر قابلية للانتقال، فقد لوحظ نفس النمط في مستويات الحماية.
ووجد الباحثون أيضًا أن التطعيم كان فعالًا بنسبة 43% في الوقاية من العدوى لدى السكان الذين ليس لديهم تعرض موثق، ولكنه كان 4% فقط لدى السكان الذين لديهم شخص مصاب.
ويظل توخي الحذر واتباع إجراءات السلامة وارتداء الكمامة وعدم التواصل مع شخص مصاب هو أفضل شىء من أجل منع الإصابة بعدوى كوفيد المنتشرة إلى حد كبير.
