باحث سياسي يكشف أهمية قمة دول الجوار بالقاهرة
أكد مختار غباشي، نائب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية العربية، أن استضافة مصر لدول الجوار المحدد له غدًا الخميس، مجرد محاولة للوصول لأطروحات تكون مقبولة من قبل الطرفين المتصارعين، كما يأتي هذا الاجتماع بعد اجتماع أو قمة الإيجاد التي فشلت في حل النزاع أو الوساطة بين الطرفين.
وأضاف غباشي، لـ"الدستور"، أن الاجتماع كانت تعي بدول منبثقة عن منظمة الايجاد وهذه الدول الأربع هي جنوب السودان وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا، وكان هناك اعتراض من قبل الحكومة السودانية والجيش السوداني على كينيا بسبب تصريح الرئيس الكيني بأن هناك جنرالين متصارعين داخل السودان.
وتابع: أن مصر ستحاول لحل الأزمات في السودان وحل الصراع والدول المحيطة بالسودان المتضررة بسبب النازحين أو اللاجئين للحد كبير جدا ليشكلوا ضغوطا على هذه الدول بسبب الظروف الاقتصادية والواقع الحالي.
وتستضيف مصر مؤتمر قمة دول جوار السودان، غدًا الخميس، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالى واحتواء التداعيات السلبية على دول الجوار فى ظل استمرار الأزمة منذ أبريل الماضى.
وثمّن عدد من الخبراء والباحثين السياسيين دور مصر تجاه السودان الشقيق، مؤكدين أن الشعب السودانى يعقد الآمال على مصر فى التوصل لحل سلمى يعيد الاستقرار وينشر الأمن فى طول البلاد وعرضها، بعد أن عمّت الفوضى وتملّك الرعب من القلوب وانتشرت الجثث فى الشوارع، وساد صوت الرصاص والتفجيرات.
ويرى الخبراء أن دعوة مصر لقمة دول الجوار تنبع من منطق وواقع يقول إن ما يجرى فى السودان تتأثر به دول الجوار بصورة مباشرة، مثلما حدث فى مصر التى فتحت أبوابها للذين قدموا إليها من السودانيين المتأثرين بالحرب، كذلك امتدت آثار الأزمة إلى تشاد وجنوب السودان.
أضاف الخبراء، أن مصر بالنسبة للسودان ليست كأى دولة مهما كانت درجة التقارب على مستوى العلاقات الدبلوماسية أو فى الإقليم، لأن العلاقات المصرية السودانية علاقات مصيرية وليست علاقات اختيار، وأن استقرار السودان قضية أمن قومى أساسية لمصر، إضافة إلى التشابك الاجتماعى بين السودانيين والمصريين.