رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيزنطيو مصر يحتفلون بذكرى القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ثيوذوتس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم، بحلول تذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة ثيوذوتس أسقف أنكرة، الذي استشهد سنة 303 في عهد الإمبراطور ديوكليسيانوس، وكان يبحث عن أجسام الشهداء التي رميت في بحيرة أنكرة لكي يدفنها دفناً لائقاً.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ماذا يعني اتّباع؟ ألا يعني الإقتداء؟ والدليل أنّ يسوع تألّم من أجلنا، "تاركًا لنا مثالاً"، كما قال الرسول بطرس،"لكي نقتفي آثاره" ، طوبى لفقراء الروح! اقتدوا إذًا بالذي "افتَقَرَ لأَجْلِكُم وهو الغَنِيُّ لِتَغتَنوا بِفَقْرِه".. طوبى للودعاء! اقتدوا بالذي قال: "تَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب".

طُوبى لِلْحَزَانى! اقتدوا بالذي بكى على أورشليم .. طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ! اقتدوا بالذي قال: "طَعامي أَن أَعمَلَ بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني وأَن أُتِمَّ عَمَلَه" .. طوبى للرحماء! اقتدوا بمَن ساعد الذي "وقَعَ بِأَيدي اللُّصوص وقد تَركوهُ بَينَ حَيٍّ ومَيْت".. طوبى لأَنْقِيَاءِ القُلُوب! اقتدوا بالذي"لم يَرتكِبْ خَطيئَةً ولَم يُوجَدْ في فَمِه غِشّ".

طوبى لِفَاعِلي السَّلام! اقتدوا بالذي، رحمة بمُضطهِديه، قال: "يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لِأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون" .. طُوبى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ البِرّ! اقتدوا بالذي " تأَلَّمَ مِن أَجلِكم وترَكَ لَكم مِثالاً لِتقتَفوا آثارَه".

أراك يا يسوع الطيّب، بعيون الإيمان التي فتحتها فيّ، أراك تصرخ وتقول، وكأنّك تخطب في الجنس البشري: "تَعالَوا إِليَّ جَميعًا أيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم. اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم".