كورونا تطارد ريشى سوناك.. تحقيقات جديدة بشأن تعامل الحكومة البريطانية مع الفيروس
يواجه ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، العديد من الانتقادات في الفترة التي تسبق التحقيق الرسمي حول انتشار فيروس كورونا، حيث يهاجم عالم بارز مخططه الذي وصفه بـ"الغبي" لتناول الطعام في الخارج للمساعدة في مواجهة الفيروس، والذي يُعتقد أنه تسبب في ارتفاع مفاجئ في حالات الإصابة بالفيروس.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن رئيس الوزراء يخضع للتحقيق بسبب تصريحاته عندما كان يشغل منصب مستشار الحكومة خلال انتشار الفيروس، كما هو الحال مع رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، ودورهما في الانتشار السريع للفيروس في وستمنستر، حيث تستعد المدعية ليدي هاليت لفتح تحقيق في استجابة الحكومة لذروة انتشار الفيروس في وقت لاحق من الشهر الحالي.
طريقة غير فعالة
وانتقد رئيس الجمعية الطبية البريطانية، البروفيسور مارتن ماكي، الطريقة "غير الفعالة" التي أغفلت بها الحكومة، بما في ذلك وزارة الخزانة في عهد سوناك، النصائح العلمية طوال فترة انتشار الفيروس.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه في يوم الخميس الماضي أطلق مكتب مجلس الوزراء محاولة غير مسبوقة في المحكمة العليا لتجنب تسليم رسالة ومذكرات جونسون على تطبيق واتس آب غير المعدلة إلى لجنة التحقيق.
وتابعت أنه يُعتقد أن الدافع وراء هذا الإجراء هو الاعتقاد بأنه إذا تم تقديم مواد جونسون بالكامل، فسيتعين على مكتب مجلس الوزراء أن يفعل الشيء نفسه فيما يتعلق بالرسائل والمعلومات الأخرى الموجودة في الهواتف ومذكرات الوزراء العاملين، بما في ذلك سوناك نفسه.
وأضافت أن جونسون قدم بعض رسائل مباشرة إلى لجنة التحقيق بنفسه، متجاوزًا وايتهول، وفي نهاية هذا الأسبوع هناك دلائل على أنه بينما سيكون جونسون تحت مراقبة هاليت، فإن سوناك سيفعل ذلك أيضًا، خاصة فيما يتعلق بالطريقة التي أخفقت فيها وزارة الخزانة في إشراك العلماء في القرارات وصياغة السياسة المتعلقة بانتشار فيروس كورونا.
وقال البروفيسور جون إدموندز من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، والذي كان عضوًا في لجنة Sage لمستشاري الوزراء والذي قدم أدلة مكتوبة إلى التحقيق، إن مخطط "كن بالخارج للمساعدة"، المثير للجدل والذي اقترحه سوناك والذي منح الأفراد خصومات لتناول الطعام في المطاعم، لم تتم مناقشته مع العلماء.
