دراسة توضح مساعي الدولة إلى زيادة صادرتها من المصنعات الزراعية
نشر المرصد المصري، التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية دراسة بعنوان :"حصاد الأمل.. خطوات مصرية واعدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح" للباحثة هبة زين، موضحة أن مصر بوصفها أحد أكبر مستوردي القمح كانت من أكثر المتضررين من الأزمة التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة وأن القمح أحد أهم الحبوب التي يعتمد عليها المصريون في غذائهم يوميا.
وأكدت الدراسة أن زراعة القمح تحظى باهتمام فريد بين الزراعات المختلفة، لذلك سعت مصر خلال العامين الماضي والجاري إلى تقليل حدة تأثير الأزمة، بزيادة نسب الاكتفاء الذاتي ليس من القمح فقط لكن من غالبية السلع الاستراتيجية، مضيفا أنه عملت الدولة على زيادة المساحة المنزرعة، وإدخال أحدث طرق الزراعة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، واستخدام أصناف ذات جودة عالية تزيد من إنتاجية الفدان، وعدم إهدار المياه، والاستجابة للزراعات الحديثة بالرش والتنقيط.
وتطرقت الدراسة إلى أنه في أعقاب الأزمة الأوكرانية، اتخذت الدولة عدة خطى لتحفيز المزارعين على زراعة القمح وتوريده للدولة؛ ووجه الرئيس السيسي بضرورة صرف حافز إضافي لمزارعي القمح يكفل زيادة في معدلات توريد القمح العام الماضي، كذلك اعتمد د.مصطفى مدبولي في نهاية أغسطس الماضي السعر الاسترشادي للقمح، بحيث يكون سعر الأردب 1000 جنيه، لموسم توريدات 2023.
وأضافت الدراسة، أنه تم إطلاق عدد من المشروعات القومية الزراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية وعلى رأسها القمح، ومن أبرز هذه المشروعات: مشروع تنمية المليون ونصف مليون فدان والذي تقوم بإدارته شركة تنمية الريف المصري، ومشروع مستقبل مصر وهو جزء من مشروع الدلتا الجديدة، هذا بخلاف استصلاح أراضي منطقة شرق العوينات، تحت إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، وهو أحدث المشروعات الزراعية التي جرى افتتاح موسم حصاد القمح بها اليوم، بحضور الرئيس السيسي، إلى جانب افتتاح مصنع إنتاج البطاطس.
وأكدت الدراسة، أن الدولة تسعي إلى زيادة صادرتها من المحاصيل والمصنعات الزراعية، ومن أهم المحاصيل الزراعية التي تتميز بها الصادرات المصرية، البطاطس، فهو يحتل المرتبة الثانية بعد الموالح بين الصادرات المصرية، وبلغ الانتاج الزراعي من البطاطس خلال العام الأخير إلى 6.5 ملايين طن، حيث يتم زراعة 540 ألف فدان في الـ3 عروات.