"المصري - التركى" يبحث عودة العلاقات بين القاهرة وأنقرة وزيادة حجم التجارة
بحث اجتماع لمجلس الأعمال المصري التركي برئاسة عادل اللمعي رئيس الجانب المصري وعضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين، فرص التعاون الاقتصادي التجاري والاستثماري بين القطاع الخاص في البلدين ومناقشة فرص عودة العلاقات بين القاهرة وانقرة واستئناف اجتماعات مجلس الأعمال بعد توقف 10 سنوات بحضور السفير المصري السابق في أنقرة عبد الرحمن صلاح، ونهاد أكينجي رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين.
كما شارك في الاجتماع الدكتورة نيفين عبد الخالق عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين وحمادة العجوانى نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأتراك، وخالد مرسي، وحازم بدر أعضاء مجلس الإدارة بجانب لفيف من أعضاء الجانب المصري بمجلس الأعمال المشترك وجمعية رجال الأعمال المصريين.
واستعرض الاجتماع الأول للمجلس، أهم فرص ومجالات التعاون المتاحة بين القاهرة وانقرة ومناقشة سبل دعم وزيادة العلاقات الثنائية بين البلدين بجانب الأفاق الجديدة لجذب الاستثمارات التركية لمصر خلال المرحلة المقبلة.
وقال عادل اللمعي، رئيس الجانب المصري، إن اللقاء يأتي في إطار رغبة جمعية رجال الأعمال المصريين في تنشيط مجلس الأعمال المشترك حرصًا علي جذب الاستثمارات التركية إلي مصر وتنشيط التبادل التجاري.
وأكد اللمعي أن مجلس الأعمال المصري التركي يقوم حاليًا علي وضع خطة العمل المستقبلية لعودة العلاقات الاقتصادية وعلي رأسها بحث عقد الدورة المشتركة السادسة عشر للمجلس وتنظيم العديد من الزيارات المتبادلة لوفود رجال الأعمال في البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن تفعيل مجلس الأعمال المشترك يعد اللبنة الأولي لعودة العلاقات المصرية التركية، مؤكد على ضرورة الاتفاق على رؤية مشتركة للجانبين فيما يتعلق بالاستثمار المشترك والتجارة والمنافسة في كلا البلدين لدراسة احتياجات الأسواق والتصدير لدول أخري وتحقيقا لمبدأ المنافسة العادلة واستغلال الفرص الاستثمارية والتجارية لصالح الميزان التجاري للبلدين.
وأشار اللمعي إلى أن مجلس الأعمال المشترك سيكثف التواصل مع جمعيتي رجال الأعمال المصريين والأتراك للتواصل مع كافة الأطراف ومنظمات الأعمال والمستثمرين في مصر لدفع الاستثمار المشترك لجذب المزيد من رؤوس الأموال والشركات التركية من خلال عمل تحالف مع منظمات الأعمال والمؤسسات المناظرة في تركيا.
وقال السفير عبد الرحمن صلاح، آخر سفير مصري فى أنقرة منذ 2013، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا لم تتأثر واستمرت في النمو خلال العشر سنوات الماضية، مؤكداً رغبة القيادتين السياسية وكذلك رجال الأعمال في عودة العلاقات الاقتصادية.
وأكد السفير المصري أن هناك اهتماما كبيرا للأتراك بمصر كسوق كبيرة وموقع للتصدير نظراً للاتفاقيات التجارية الهامة والاعفاءات الجمركية مثل اتفاقية الكويز.
وأوضح أن المصنعين الأتراك في مصر من أصحاب أكبر نسب لزيادة الصادرات خاصة من منتجات المنسوجات والملابس والمفروشات وقطع غيار السيارات.
وقال: “نتوقع انفتاح أكثر للملفات الاقتصادية والسياسية خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل تشابه الظروف الاقتصادية والاجتماعية وأيضًا قدرة المستثمرين الأتراك في السنوات الماضية على التكييف مع السوق المصرية والتعامل مع العمالة والأجهزة الحكومية”.
وأكد أهمية البناء على ما تحقق من مشروعات للتعاون المشترك واستغلال التقارب الاقتصادي والرغبة بين رجال الأعمال في البلدين في مجال التجارة والصناعة والاستثمار ومنها الاستفادة من وجود خط ائتمان تركي بقيمة مليار دولار لتمويل الاستثمار المشترك وهي أداة لرجال الأعمال ما زالت سارية حيث يمكن الحصول على تمويل بنسب 85% وبسعر الفائدة السائدة في تركيا والتي تبلغ 9% حالياً.
وأضاف كذلك يجب التركيز على العديد من دراسات الجدوى للمشروعات التي حظيت باهتمام الأتراك ويمكن الاطلاع عليها من وزارة التعاون الدولي ومنها مشروعات إعادة تدوير المخلفات الصلبة وأيضا مشروع لشركات المقاولات الخاص بالقضاء على العشوائيات وتطويرها حيث يوجد بالوزارة 12 نموذج تركي.
وتابع، كما يجب الاستفادة من خبرة الاتراك في صناعة الغزل والنسيج في الإنتاج والتصدير بالإضافة إلى بحث أسباب المشروعات المشتركة التي توقفت مثل خط الرورو، بجانب التعاون الثقافي والفني والأدبي في قطاع النشر وإنتاج الأعمال الفنية.
وأكد نهاد أكينجي رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك، علي المناخ الاستثماري في مصر يمثل فرصة للشركات التركية خاصة مع استغلال اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وارتفاع تكاليف الإنتاج من العمال والطاقة والغاز في تركيا مما يمنح الأتراك الميزة والقدرة على التصنيع في مصر والتصدر لتركيا.
وأشار أكينجى إلى أن الاستثمارات التركية في مصر زادت خلال عامين بقيمة 2 مليار دولار، كما ضخ 300 مليون دولار إضافية خلال الشهور الماضية، وبلغ عدد الشركات التركية في مصر 200 شركة، منها 40 شركة كبرى، لافتاً إلى رغبة العديد من الشركات كثيفة العمالة للاستثمار في السوق المصرية مع توافر دراسات جاهزة عن احتياجات المصريين والتصدير.
ولفت أكينجى إلى أن الجمعية بدأت في دراسة ملفات الاستثمار في المناطق الحرة وخارجها في مصر، سيتم تبادلها ومناقشتها مع مجلس الأعمال المصري التركي لعرضها على المستثمرين المصريين، والتعاون المشترك في جذب المستثمرين الأتراك والوصول إلى أكبر عدداً من المستثمرين من خلال إقامة ورش عمل واجتماعات ثنائية وزيارات متبادلة والترويج لقصص النجاح التي حققتها الشركات التركية المستثمرة في مصر.
ولفت إلى وجود اهتمام كبير للاستثمار الصناعي التركي في مصر لأكبر شركات الغزل والنسيج الراغبة لإقامة مصانع إلا أن الوصول إليها يتطلب عمل دعاية للفرص المتاحة من الجانبين.
وعلى مستوى حجم التبادل التجاري أوضح رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين، إنه وفقاً لأحدث الإحصائيات التركية، فإن حجم التبادل التجاري خلال عام 2022، سجل نحو 9.7 مليار دولار، مشيراً إلى أن الصادرات التركية لمصر سجلت نحو 4.5 مليار دولار بينما تجاوزت الصادرات المصرية لتركيا 5 مليارات دولار.
وأكد المشاركون على أهمية التعاون السياحي والتي تمثل ثقل في الميزان التجاري غير محسوب وكذلك الدافع لبعض الصناعات مثل الملابس الجاهزة فضلًا عن تبني مجلس الأعمال المصري التركي الترويج لفرص الاستثمار الثقافي والفني والأدبي والصحافة والنشر والترجمة بجانب دعم فكرة إقامة مدرسة أو معهد متخصص لتدريب وتأهيل العاملين في صناعات الغزل والنسيج في مصر.