رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البطوطي" يستعرض أهم تحديات استعادة السائح العربي

البطوطي
البطوطي

قال الدكتورسعيد البطوطي، عضو مجلس مفوضية السفر الأوروبية، إن السوق العربي ذو أهمية كبرى بالنسبة لمصر، وبشكل خاص السوق السعودي، فالمملكة تمثل حوالي 60.5% من إجمالي سكان دول الخليج العربي بالكامل (36.4 مليون من إجمالي 61 مليون نسمة)، والدول العربية تصدر حوالي 40 مليون سائح للوجهات السياحية حول العالم سنويا، يمارسون أنماطا سياحية مختلفة (الترفيه - الدراسة - سفر الأعمال - سياحة المدن)، وحوالي 60% من هذا الرقم مصدره دول مجلس التعاون الخليجي GCC، حيث أن معظم شرائح مواطنيها لديهم القدرة على السفر والإنفاق.

وأضاف البطوطي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن السوق العربي في الوقت الراهن ومنذ فترة يفضل معظم شرائحه السفر إلى أسواق أخرى غير مصر مثل تركيا والدول الأوروبية وبعض دول جنوب شرق آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، في الماضي كانت مصر هي الوجهة السياحية المفضلة بالنسبة لهم، إلا أن هذا التفضيل قد توارى بشكل كبير لعوامل عدة على رأسها: تراجع مستوى الخدمات في المدن والمضايقات وطريقة معاملة السائح وعدم وجود تعريفة محددة لسيارات التاكسي والتي أصبحت للأسف مادة للضحك والدعابة على المصريين والنظام بالمناطق المحيطة بالمنافذ وأماكن الزيارات واختفاء الأنشطة المسرحية والسينمائية والترفيهية وهجرتها إلى مناطق أخرى. 

وأضاف: “في الوقت الحالي النسبة الغالبة ممن يأتون من السوق الخليجي يأتون لغرض قهري وضروري مثل العمل وزيارة الأصدقاء، لذلك لابد أن تراعي مصر تلك الأمور السابق ذكرها من أجل أن يستعيد السوق العربي عافيته وأن تعود مصر وجهة سياحية جذابة ومحببة بالنسبة لهم مرة أخرى. واهمها تغير ثقافة التعامل مع السائح  بشكل عام وليس السائح العربي فقط”.

وأشار إلى أن السياحة العربية تمثل نسبة حوالي 20% من إجمالي حركة السياحة الوافدة إلى مصر، أي أعلى نسبة بعد السوق الأوروبي والذي يمثل في الوقت الراهن حوالي 75% من إجمالي الحركة الوافدة.

بحسب البيانات المتاحة، استقبلت مصر العام الماضي حوالي 11.7 مليون سائح، وكان ضمن هذا العدد حوالي 2 مليون سائح عربي (حسب إحصاءات السياحة التي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والتي مصدرها مصلحة وثائق السفر والهجرة والجنسية). بالقطع أكثر من 60% من تلك الأعداد من جنسيات عربية أغلبها يأتي للبقاء والعمل أو يعيش بالفعل داخل الدولة ويتردد على الخارج ربما أكثر من مرة في السنة وبالتالي يتم تعدادهم سائحين، مثل السودانيين والليبيين والسوريين وغيرهم.

وبالنسبة لمصر كوجهة سياحية؛ يمكننا القول أن السوق العربي المصدر الذي يعتبر ذو عائد اقتصادي ويأتي منه سائحون حقيقيون (سواء لغرض سياحة الأعمال أو زيارة الأهل والأصدقاء أو السياحة الترفيهية أو ممارسة أي نمط سياحي آخر) هو سوق دول مجلس التعاون الخليجي والذي يشمل كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت.