دراسة تؤكد.. استهداف قادة التنظيمات الإرهابية أهداف عالية القيمة
نشر المرصد المصري، التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، دراسة بعنوان: "ضربة جديدة.. قراءة في الإعلان التركي عن مقتل زعيم تنظيم داعش"، موضحًا أن عملية استهداف أبوالحسين القرشي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي، في عملية للمخابرات التركية في شمال سوريا، كانت استخباراتية بالدرجة الأولى، فهو تكتيك شائع دأبت القوى الدولية بشكل عام، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية على استخدامه في استهداف قادة التنظيمات الإرهابية.
وأوضحت الدراسة، أن عملية استهدافهم يمكن تقييمها كأهداف عالية القيمة، تحتاج في تنفيذها إلى جهود استخباراتية نوعية ودقيقة فالتنظيمات الإرهابية تحرص على اتخاذ كافة إجراءات الحماية؛ لضمان الحفاظ على حياة وسلامة زعيمها ومحاولة إبعاده عن المناطق التي باتت مكشوفة أمام جهود مكافحة الإرهاب.
وتطرقت الدراسة إلى أبرز الدلالات المرتبطة بعملية الاستهداف، فتنطوي عملية استهداف الزعيم الرابع لتنظيم داعش أبوالحسين القرشي، والتوقيت الذي نفذت فيه عملية الاستهداف، والخسائر المتوالية التي تكبدها التنظيم في صفوفه القيادية مؤخرا، ومن الدلالات منها تحقيق مكاسب انتخابية، وتسارع وتيرة استهداف قادة داعش، كذلك فشل داعش في تأمين الزعيم، بالإضافة إلى زيادة الضربات التي يتلقاها التنظيم.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك تداعيات محتملة فتنطوي عملية مقتل الزعيم الرابع لداعش على جملة من الارتدادات السلبية على التنظيم تتعلق بانخفاض معنويات عناصره جراء الوتيرة المتصاعدة الملحوظة في استهداف قادته من الصفين الأول والثاني، منوهًا إلى أنه من المرجح أن تأخذ عمليات التنظيم في الفترة المقبلة منحنى تصاعديًا على مستوى أفرعه المختلفة كنوع من أنواع الثأر لمقتل زعمائه، ومن المتوقع أن يلجأ التنظيم في المرحلة المقبلة في ضوء الضربات المتوالية التي يتلقاها في معاقله التقليدية بسوريا والعراق إلى التفكير في نقل مقر قيادة المركزية إلى مناطق جغرافية أخرى.
وأكدت الدراسة، أن عملية الاستهداف التركي للزعيم الرابع لتنظيم داعش أبوالحسين القرشي، تأتى بالتزامن مع تصاعد الضربات التي استهدفت تحييد العديد من قادة وعناصر التنظيم في سوريا والعراق مؤخرا بفعل جهود مكافحة الإرهاب، فهذه الضربات تنطوي على ارتدادات سلبية تؤثر على قدرات التنظيم، في ضوء ما يتمتع به داعش من خبرات تمكنه من تجاوز مرحلة مقتل زعيمه والاستمرار في نشاطه الميداني.