أزمة مصرفية جديدة تهدد بركود عميق في أمريكا
قال الصحفي والكاتب الاقتصادي الإنجليزي “لاري إليوت” إن الاقتصاد الأمريكي الآن بات على المحك، حيث يواجه احتمالات ركود عميقة، فضلا عن أزمة مصرفية كبيرة ومخاوف من انهيار بنوك جديدة.
الاقتصاد الأمريكي في مأزق
وقال الصحفي الإنجليزي في مقال له بصحيفة الجارديان البريطانية إن الولايات المتحدة الأمريكية تمر الآن بواحدة من أكبر الفقاعات الاقتصادية في المائة عام الماضية.
ويأتي هذا وسط مخاوف من عدد من المسئولين الأمريكيين من انهيار بنوك جديدة بخلاف الثلاث بنوك الأمريكية التي انهارت في غضون أشهر والتي أدت إلى حدوث مشكلات خطيرة لأكبر اقتصاد في العالم.
وأكد لاري تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في النمو كذلك لا تزال الوظائف قيد الإنشاء ومعدل البطالة منخفض عند 3.4٪، حيث تتجه شركات التصنيع إلى الولايات المتحدة للاستفادة من الإعانات الواردة في قانون بايدن للحد من التضخم.
وقال لاري إن الولايات المتحدة دخلت للتو واحدة من أكبر الفقاعات خلال المائة عام الماضية وتبع ذلك أسرع زيادة في أسعار الفائدة على مدى أربعة عقود، والتي رفعت تكاليف الاقتراض الرسمية من ما يقرب من الصفر إلى أكثر من 5٪ في أكثر من عام بقليل.
ووفقا للصحفي الانجليزي فإنه في ظل هذه الظروف، سيكون الأمر أقل من المعجزة إذا تمكن الاحتياطي الفيدرالي - البنك المركزي الأمريكي - من تهيئة هبوط ناعم للاقتصاد.
وتتوقع وول ستريت أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض في يوليو وأن تزيد قليلاً عن 4% بحلول نهاية عام 2023، لكن الأسواق تتقدم على نفسها ويتباطأ نمو الوظائف ولكن هذا لن يكون كافياً في حد ذاته لإقناع بنك الاحتياطي الفيدرالي بالبدء في خفض أسعار الفائدة ولكي يحدث ذلك، سيتعين على المزيد من البنوك البدء في الإفلاس.
ووفقا للكاتب الانجليزي كلما زادات معدلات الفائدة كما زادت صعوبة الحياة بالنسبة للبنوك المعرضة للخطر وفي النهاية سيتم التخلص من التضخم ولكن بتكلفة باهظة للغاية وسيقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي في نهاية المطاف بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير ولكن بحلول ذلك الوقت سيكون قد فات الأوان لتجنب الهبوط الحاد.
وإلى حد كبير، سيكون الركود من صنع البنك المركزي نفسه ففي نهاية عام 2021، كانت أسعار الأصول تزدهر في جميع المجالات في الولايات المتحدة ولكن الآن، بدأت أسعار الاصول في الانهيار مع خطة الفيدرالي الامريكي تشديد السياسة المالية أوائل العام الماضي.