سنياريوهات التصعيد الروسي الأوكراني بعد هجوم الكرملين.. خبير علاقات دولية يوضح
قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية طارق فهمي، إنه لا يمكن القول بأن الهجوم الأخير على الكرملين هو محاولة لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتًا إلى أنه مصطلح ذاع صيته عبر وسائل الإعلام؛ للتأكيد على أن هناك خيارات عسكرية وصلت لها أوكرانيا.
وأضاف فهمي، لـ "الدستور"، أن الأهم من ذلك هو نقل المواجهة العسكرية الأوكرانية إلى مرحلة جديدة، حيث يرتب الأوكرانيين لهجومٍ في الربيع، وهذا معناه تحول نوعي وتسليح أوكراني كبير ودعم من الناتو إلى جانب قادة العمليات في أوكرانيا، وهذا يدل على تطور نوعي غربي مستمر في أوكرانيا من الولايات المتحدة ودول الناتو في الهجوم المحتمل والمرتقب والتي أعلنت عنه أوكرانيا في الفترة المقبلة.
وأشار فهمي، إلى أن هذا الأمر سيكون نقطة مفصلية وخطيرة للغاية مرتبطة بحسابات ضيقة وعديدة مع أوكرانيا لتغيير مسرح العمليات، كما أن أبرز السيناريوهات المقبلة تتمثل في التالي:
1- سيناريو الهجوم أو المبادرة من خلال أسابيع مقبلة، بإعادة الهجوم على روسيا والهدف الرئيسي لها (تحرير المناطق المحررة الأربعة دونيتسك وما يجاورها).
2- أما السيناريو الثاني هو تهديد أراضي الناتو نفسها من قبل موسكو، بمعنى أنه إذا استمر الدعم الأمريكي الغربي لأوكرانيا في تهديد أراضي موسكو واستهداف الفضاء الاستراتيجي والأراضي الروسية نفسها، وهذا خط أحمر لا يمكن للكرملين القبول به، وبالتالي هناك سيناريوهات صفرية مقبلة لطرفي المعدلة، وبالتالي فتأتي الخطورة أن تتحول روسيا من عملية محدودة إلى حرب شاملة، ووقتها سوف يتم حسم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأكد فهمي أن هذه الفكرة أيضًا مطروحة في المؤسسة العسكرية الروسية والهدف منها حسم كثير من الخيارات المعلقة، لكن تبقى المعادلة صفرية ما بين الطرفين خاصة وأن أوكرانيا تعمل على صد الدفاعات من قبل روسيا.