إذا لم تكن مدربًا بشكل كافٍ.. هذا ما يفعله الجرى بجسدك لمسافات طويلة
الكثير من الأشخاص الذين يتبعون أنظمة اللياقة البدنية يتخذون من الجري وسيلة لتحقيق أهدافهم الرياضية، فمع شروق شمس كل صباح يقومون بالجري لمسافات كبيرة، لكن هل فكرت للحظات ما يمكن أن يفعله ذلك بجسدك إذا لم تكن مدربًا بشكل كافٍ.
وفقا لموقع «مترو»، عندما تمارس رياضة الجري لمسافات طويلة وإذا كنت في بداية الطريق ولم تكن مدربا على الجري بشكل كافٍ ينتقل جسمك إلى حالة تسمى السرعة الزائدة، ويستهلك مخزون الطاقة ويفكك العضلات ويفقد السوائل.
ويشرح أخصائي العلاج الطبيعي سامي مارجو أن الجسم يستخدم مخازن الجليكوجين (الطاقة) في الكبد، وكل ذلك يسهم في التعب والإرهاق، والشعور بالدوار والتعب بعد الجري.
وأضاف: تصبح العضلات ملتهبة ومؤلمة، خاصة عضلات الساق والفخذين، وقد يصاب العداؤون بتشنج عضلي، ويستغرق الأمر حوالي أسبوع للعودة إلى المستويات الطبيعية، لذلك الإحماء قبل الجري ضروري لتقليل خطر التهاب العضلات.
ويمكن أن يحدث أيضا تشنج في أوتار الركبة وألم في الكاحلين والركبتين وآلام في الظهر وصداع، حيث يتم تحميل عضلات الوركين والركبتين والكاحلين والعمود الفقري الكثير من الضغط باستمرار مع كل خطوة إذا انطلقت في الجري مرة واحدة، ولم تكن قد قمت بعمليات تدريبية، لذلك يمكن بسهولة إحداث إصابات.
وتشمل الإصابات عادة الالتواءات العضلية، وإصابات الأوتار والتواءات الأربطة وإصابات إجهاد العظام، وللمساعدة في تقليل العبء على مفاصلك، كل ذلك يتعلق بالتدريب والتحضير، فيجب عليك تكييف جسمك بشكل مناسب مع خطة تدريب مدروسة بعناية.
إجهاد العمود الفقري
يتسبب الجري لمسافات طويلة دون تدريب في حدوث تأثير متكرر على الهيكل الحامل لأسفل الظهر، وعندما نفكر في التأثير على تلك المنطقة قد يعاني العداؤون من التعب وعدم الراحة أسفل الظهر، ويمكن أن يؤدي إلى إصابات.