خبير علاقات دولية: عودة سوريا إلى الصف العربى ضرورية.. والمنطقة تحتاج لتضافر الجهود
تشهد الساحة العربية جهودًا واسعة لتذليل العقبات أمام سوريا حتى تعود إلى الصف العربي، وتتحرك الخارجية السورية بشكل سريع وثابت من الخليج إلى المحيط لتعزيز العلاقات التي قطعت منذ أكثر من عقد بين سوريا وأشقائها لتعود من جديد خلال الفترة الحالية.
أهمية الزيارات الدبلوماسية
من جانبه، يقول دكتور عوني الحمصي باحث في العلاقات الدولية، إن الزيارات الدبلوماسية تشكّل أهمية بالغة خلال الفترة الحالية، ملقيًا الضوء على زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى دمشق، حيث أكد أن الزيارة تبني خارطة طريق إقليمية لكلا الطرفين، مشددًا على أهمية الزيارة التي ناقشت قضايا مهمة ومشتركة بين البلدين، مؤكدًا أن الزيارة تعتبر دعوة للرئيس بشّار الأسد لحضور القمة العربية في المملكة العربية السعودية في الشهر المقبل.
المنطقة العربية تحتاج لتضافر الجهود
وأضاف الحمصي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الترتيب العربي - السوري ستكون له انعكاسات مهمة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ملفات ذات طبيعة خاصة مثل محاصرة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة العربية، مضيفًا أن الزيارات التي يقوم بها فيصل المقداد وزير الخارجية السوري تتزامن مع أحداث عربية وإقليمية مهمة، وتحتاج لتضافر كافة الجهود العربية لتحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة.
عودة العلاقات هي الأهم
وتابع الخبير في العلاقات الدولية، أن التحركات الدبلوماسية التي حدثت مؤخرًا تبشر باقتراب الحل وعودة سوريا لمحيطها العربي، مؤكدًا أن عودة العلاقات على المستويين الرسمي والشعبي وتعزيز العلاقات مع مصر والسعودية والإمارات كانت سببًا في سعادة الشعب السوري خاصة مع تأكيد المملكة العربية السعودية أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونًا سوريًا - عربيًا لتنمية سوريا لتحقيق مزيد من الاستقرار.
واختتم تصريحاته مؤكدًا أن وجود بشّار الأسد في القمة العربية أمر مهم، ولكن ما يفوقه أهمية هو تحسن العلاقات البينية بين سوريا وأشقائها.