تقرير بريطانى: يجب تخصيص مليارات إضافية لحماية الغابات الاستوائية
حذر مركز أبحاث من أن هناك حاجة إلى 130 مليار دولار على الأقل (100 مليار جنيه إسترليني) سنويًا لحماية المناطق الأكثر تعرضًا للخطر في الغابات الاستوائية بحلول نهاية العقد الحالي، إلى جانب خفض استهلاك لحوم الأبقار والألبان وفرض حظر من الحكومات على إزالة الغابات.
وذكر التقرير أنه من غابات الأمازون إلى غابات التايجا السيبيرية، يجب زيادة التمويل المخصص للغابات بسرعة إذا أرادت الحكومات تحقيق هدفها المتمثل في وقف إزالة الغابات بحلول نهاية هذا العقد، وهو هدف غير ملزم اتفق عليه أكثر من 140 من قادة العالم في مؤتمر الأطراف التابع للأمم المتحدة COP26 في عام 2021، مما يعد حاسمًا للحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى ما دون درجتين مئويتين ووقف فقدان التنوع البيولوجي.
وأوضح التقرير الصادر عن لجنة انتقالات الطاقة البريطانية بعنوان "تمويل الانتقال: تكلفة تجنب إزالة الغابات" أن تمويل حماية الغابات يتراوح في المتوسط حاليًا بين 2 مليار دولار و3 مليارات دولار سنويًا، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتشير التقديرات في التقرير إلى أن القضاء على الحافز الاقتصادي لتدمير الغابات من أجل تربية الماشية والزراعة والاستخدامات الأخرى سيكلف ما لا يقل عن 130 مليار دولار في السنة، ويمكن أن تأتي الأموال من أسواق الكربون والحكومات الغنية وأصحاب الأعمال الخيرية، ولكن يجب أيضًا أن تكون هناك إجراءات عاجلة مثل حظر إزالة الغابات، وتطوير الأعمال التجارية التي تعتمد على الغابات الدائمة وتقليل الطلب على السلع المرتبطة بإزالة الغابات، مثل زيت النخيل وفول الصويا ولحم البقر والكاكاو.
وقال اللورد أدير تيرنر، رئيس لجنة انتقالات الطاقة، إن الحكومات لا ينبغي أن توهم نفسها بشأن حجم التحدي "فطالما أن العالم يستهلك المزيد من اللحوم الحمراء، سيكون هناك حافز لإزالة المزيد من مناطق الغابات الاستوائية المطيرة، إذا كان لدينا 130 مليار دولار في المستقبل، فيمكن أن يحدث ذلك فرقًا جوهريًا، لكنها لن تضع حدًا كليًا أو دائمًا لها"، مضيفًا أن الخطر يكمن في أنه سيعود في السنوات المقبلة.
ويعد تغيير استخدام الأراضي ثاني أكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري البشرية، وتمثل إزالة الغابات حوالي 15% من الإجمالي، كما أنه محرك رئيسي لفقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظم البيئية، واستمر بوتيرة لا هوادة فيها على الرغم من التحذيرات العلمية من أن النظم البيئية مثل الأمازون يمكن أن تنهار قريبًا.
وتعتبر حماية الغابات وتوسيعها أمرًا أساسيًا للحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى جانب تقليل استهلاك الوقود الأحفوري بشكل كبير.