دراسة عن العلاقة بين مصر والسودان: تشهد حالة من التفاهم المشترك
نشر المرصد المصري، التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية دراسة بعنوان:"وحدة الهدف والمصير المشترك: نحو شراكة استراتيجية جديدة بين مصر والسودان"، للباحثة نسرين الصباحي، موضحا أنه تشهد العلاقات بين مصر والسودان حراكا إيجابيا يتجلى في مجموعة من التفاعلات والزيارات المتبادلة على فترات متقاربة بين البلدين، حيث تسعى مصر إلى عبور السودان المرحلة الانتقالية والوصول لحالة من الاستقرار، وذلك انطلاقا من الروابط التاريخية والأزلية بين مصر والسودان.
وأوضحت الدراسة أنه تظل سياسة مصر دائما دعما وسندا للسودان لمواجهة التحديات والأزمات المختلفة، وتحديدا خلال المرحلة الانتقالية على كافة المستويات التنموية والإغاثية؛ تأكيدا على عمق روابط الأخوة والوحدة بين البلدين، ومساندة مصر لإرادة وخيارات الشعب السوداني في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، كذلك استعداد مصر لتقديم كافة سبل الدعم للسودان لتجاوز هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ السودان.
وتطرقت الدراسة، لأبعاد الشراكة والتعاون بين مصر والسودان، ومنها البعد الأمني والعسكري، والبعد الاقتصادي والتنموي، والبعد الثقافي والإعلامي ووصل تطور العلاقات بين البلدين إلى مرحلة من التفاهم المشترك والشراكة الاستراتيجية؛ إذ توجد مؤشرات قوية بين البلدين اتسمت بالشمولية من حيث التعاون في مختلف المجالات وتقديم مصر كافة سُبل الدعم للسودان لمواجهة أزماته المختلفة. فضلاً عن التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، والتواصل الإنساني المستمر بين البلدين، ما يؤكد على متانة وقوية العلاقات التاريخية المتأصلة بين البلدين، في ظل تمثيل السودان العمق الاستراتيجي الجنوبي لمصر.
وأوضحت الدراسة أوجه الدعم المستمر والجهود حثيثة لمصر في استقرار السودان والتى منها دعم مسار المرحلة الانتقالية، وإنجاح جهود عملية السلام، كذلك تقديم مساعدات إنسانية وطبية لأزمات (الخبز والفيضانات وجائحة كورونا، بالإضافة إلى مساندة وإعادة انخراط السودان للمجتمع الدولي، كذلك دفع مسار التسوية السياسية الشاملة.
وأكدت الدراسة أن العلاقات بين مصر والسودان تشهد حالة من التفاهم المشترك والشراكة الاستراتيجية حيال تنسيق المواقف في ضوء التحديات الكبرى التي يمر بها الإقليم والعالم جراء الأزمات الدولية والإقليمية، وارتداداتها المتشابكة على كافة دول العالم.