حزب «المصريين»: مساعدات الأحزاب للبسطاء ظاهرة «اجتماعية» وليست «سياسية»
رفض محمد جعفر - أمين الإعلام المساعد بحزب "المصريين" ما أثارته بعض الصحف والمواقع الأجنبية عن ظاهرة مساعدة بعض الأحزاب المصرية للبسطاء وإقامة المعارض لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة لتخفيف حدة الغلاء عن المواطنين واعتبار تلك الأنشطة نوع من الدعاية السياسية وأن الوضع لم يختلف كثيرا عما كانت تقوم به بعض الجماعات السياسية فى الماضى القريب.
وأوضح جعفر - أن تلك المقارنة التى قامت بها تلك الصحف والمواقع لا محل لها من الصواب على أرض الواقع لاختلاف الظروف والهدف والغاية والوسيلة فما يجرى اليوم يختلف كل الاختلاف عما كانت عليه الأوضاع فى السابق فالتكافل الاجتماعى بين جموع المصريين لم ينقطع يوما فقد رأينا الكنيسة المصرية تقوم بتوزيع "شنط رمضان" وعدد من الأخوة الأقباط يقيمون "موائد الرحمن" فى شهر رمضان المعظم ليرسموا صورة من التلاحم بين أبناء الوطن مسلميه ومسيحييه قلما تواجدت فى أى مكان فى العالم بعيدا عن أى حسابات سياسية أو حزبية ضيقة .
وأكد مسئول إعلام "المصريين" أن كل هذه المشاهد هى ظواهر "اجتماعية" موجودة بين المصريين منذ الأزل وقبل نشأة الأحزاب نفسها .
وأشار جعفر - إلى أن الحزب السياسى فى الأصل له دور اجتماعى لا يقل بأى حال من الأحوال عن دوره السياسي، لافتا إلى أن الأحزاب السياسية فى الغرب تقيم المدارس والمستشفيات والمصانع والمزارع وترعى الموهوبين وذوى الاحتياجات الخاصة وتتبنى الابتكارات الجديدة إيمانا بدورها فى تنمية المجتمع وخدمة أبنائه بعيدا عن حسابات الانتخابات أو المشاركة أو الوصول إلى سدة الحكم .
وأضاف أن المفهوم الجديد للأحزاب السياسية اليوم يختلف كل الاختلاف عما كانت عليه مفاهيم الماضى فالأحزاب أصبحت شريك أساسى للحكومة فى خطط التنمية ووضع السياسات واقتراح القوانين بصرف النظر عن حجمها أو قدرتها أو عدد مقاعدها فى البرلمان وهو ما ترجمته القيادة السياسية مؤخرا فى دعوة كل الأحزاب السياسية وكل فئات وقوى الشعب للمشاركة فى الحوار الوطنى ووضع حلول ومقترحات سياسية واقتصادية واجتماعية لمختلف التحديات التى تواجه الدولة المصرية .
ودعا مسئول إعلام "المصريين" الأحزاب المصرية للقيام بدور أكثر فاعلية فى التنمية المجتمعية فى مصر فالدولة المصرية مازالت تحتاج إلى المزيد والمزيد من الجهود والإسهامات للتغلب على العديد من التحديات الموجودة على الساحة الآن .
وأردف جعفر - أن وعى المصريين اليوم بات أكثر من أى وقت مضى فهم يدركون حقائق الأمور مها تلونت أو تبدلت كما يدركون محاولات البعض المستمرة للنيل من وحدة وطنهم وأمنه واستقراره، مشيرا إلى أن تلك المحاولات لن تزيد المصريين إلى قوة وعزيمة وهم يسرعون الخطى نحو جمهوريتهم الجديدة.