رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فليشكا البلغارية»: عودتي لبورسعيد لحظات خيالية وتعلمت الأكلات المصرية من جيراني

السيده البلغارية
السيده البلغارية

«بورسعيد دائما في قلبي».. بهذه الكلمات بدأت فليشكا حديثها وهي تتمني أن يشاركها زوجها الراحل تلك اللحظات، التي وصفتها بالمميزة جدا لها وأنها كانت تتخيلها طوال السنوات الماضية.

وبلهجة مصرية مكسرة تحدثت السيدة البلغارية لـ «الدستور»،  موضحة أنها جاءت من بلغاريا مع زوجها الراحل يوردانوفا إلى بورسعيد في عام 1977 حتى العام 1987 حيث كام يعمل قنصلا ببورسعيد في تلك الفترة.

وتقول السيدة أنها لم تشعر بالغربة وسط المصريين، كما أنها أنجبت ابنتها الصغرى «لورا» في المحافظة، وعاشت بصحبة ابنها «يافور» لمدة 10 سنوات، وكان يدرس بمدرسة الليسيه الفرنسية. 

- تعلمت الأكلات المصرية من جيراني

وكشفت «فليشكا» أنها تعلمت خلال العشر سنوات الاكلات المصرية من خلال جيرانها اللذين لم تشعر بينهم بالغربة يوم وهم من علموها  طرق صناعة الأطعمة المصرية مثل المحشي والفراخ والأرز والجمبري. تقول «مازالت أعمل هذه الأكلات في بلغاريا، ونأكل الفاصوليا المستوردة من مصر هناك اشم فيها رائحة مصر وبورسعيد».

واستعرضت السيدة صورها مع أبنائها في بورسعيد، ومنها صورة في حفل تكريم من محافظ بورسعيد الراحل السيد سرحان، وقالت «رغم مرور 36 سنة، إلا أن ملامح بورسعيد ما زالت كما هي».
 

و قال هاشم مرسي صديق الأسرة البلغارية، أن الأسرة حضرت إلى بورسعيد لزيارتها بعد أن عاشوا فيها قبل 40 عاما ، وحرصوا منذ وصولهم على تفقد أماكن إقامتهم القديمة.

- صورة وخبز مصري

وأشار هاشم  اللي أن السيدة «فليشكا» حرصت علي التقاط صورة لها مع  صورتها   القديمة أمام بيتها القديم بيت الميسري نطاق حي الشرق، كما طلبت تناول الخبز المصري من مخبز كانت تتناول منه الخبز قبل 40 عاما حيث نطقت بالعربية وقالت «أنا عايزة عيش بلدي سخن من فرن الكومبارتيف».

بينما عاد الابن ياڤور لمدرسة الليسيه مدرسته القديمة ليسترجع ذكرياته بها عندما كان طالب من بين طلبها في المرحلة الابتدائية، قبل أن يعود إلي بلغاريا مره أخرى تاركا ورائه ذكريات ارتبطت ببورسعيد وأهلها.

كما أصرت لورا علي التقاط صورة من  امام المستشفى اللي ولدت فيها وهي مستشفى "الدلفران" بحي الشرق ببورسعيد لتكون لورا بورسعيدية مصرية بالولادة ولكنها لم تحصل علي الجنسية ولم تتقدم أسرتها بطلب ذلك .

 وكانت الأسرة قد وصلت  للميناء السياحي لمحافظة بورسعيد، لاستعادة الذكريات بعد مرور  40 عاما على مغادرة المدينة .

وكان في استقبالهم عدد من مسؤولي هيئة تنشيط السياحة، وهاشم مرسي صديق الأسرة و الذي تواصلوا معه لمساعدتهم للوصول إلي منزلهم القديم والمنطقة التي سكنوا فيها

 وأوضح محمد ابو الدهب نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة ببورسعيد أن العائلة البلغارية لا زالت تحتفظ بذكرياتها الجميلة عن بورسعيد ورتبت لهذه الرحلة عبر الباخرة السياحية Crystal،لاستعادة ذكرياتهم الرائعة والحنين للجذور ولمقابلة أصدقائهم القدامى .

ولفت إلي أن الأسرة تواصلت مع هيئة تنشيط السياحة من أجل ترتيب الزيارة التي ستكون ليوم واحد فقط أثناء رسو السفينة في ميناء بورسعيد السياحي، وأن الاسرة تريد أن تزور مكان إقامتهم في بورسعيد وترتيب جولة سياحية بالمدينة الباسلة التي عاشوا فيها قبل 40 عاما.

وأوضح «أبو الدهب» أن الأسرة سوف تزور عدة أماكن مختلفة منها شاطئ بورسعيد ،وشوارع المحافظة داخل حي الشرق، مشيرا أنهم حريصون علي التجول سيرآ علي الاقدام، وأن هناك لقاء لهم مع أصدقاء الدراسة ظهر اليوم ،وسوف يختتمون اليوم بلقاء اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بديوان عام محافظة بورسعيد للترحيب بهم .

واشار  إلى أن هيئة تنشيط السياحة  تؤمن بأهمية هذا النمط من السياحة  «سياحة الجذور Roots Tourism» و الترويج السياحي لمصر، إذ إنها تهدف إلى فتح المجال أمام المصريين المهاجرين في الخارج أو الجنسيات الأخرى التي عاشوا لفترات طويلة في مصر ورحلوا عنها بعد ذلك، لزيارة الأماكن التي نشأوا وترعرعوا فيها واستعادة ذكرياتهم معها.

FB_IMG_1679902090125
FB_IMG_1679902090125
FB_IMG_1679902334262
FB_IMG_1679902334262
FB_IMG_1679899580690
FB_IMG_1679899580690
FB_IMG_1679898563508
FB_IMG_1679898563508
FB_IMG_1679898560939
FB_IMG_1679898560939
IMG-20230327-WA0095
IMG-20230327-WA0095