كيف ألهم سحر مصر القديمة فان جوخ في أشهر أعماله؟
كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، كيف تأثر الفنان والرسام الهولندي فينست فان جوخ بسحر الحضارة المصرية القديمة والثقافة الفنية في مصر القديمة في أشهر أعماله، حيث تمتلك مصر القديمة ثقافة عمرها الآف السنين من التاريخ، وحافظت على ثقافة فريدة من نوعها معقدة ومستقرة كان لها تأثير قوي على الثقافات في الغرب وألهمت الكثير من االمبدعين والفنانين.
وسلطت الصحيفة الضوء على لوحة فنية للرسام فنست فان جوخ وكيف تأثر بها بطبيعة مصر القديمة وثقافتها، وكيف سحرت الطبيعة في مصر القديمة فان جوخ في أشهر لوحاته، وقد بذل خبراء الفن جهودا حثيثة منذ فترة طويلة لشرح الإلهام وراء لوحة ليلة النجوم التي رسمها فنسنت فان جوخ، وتصوير أشجار السرو الشاهقة على سماء ليلية تدور فوق قرية على التلال.
قصة لوحة فنية تأثر بها فان جوخ
وأفادت الصحيفة البريطانية، بأن فان جوخ رسم هذه اللوحة أثناء احتجازه في أحد مراكز اللجوء بالقرب من سانت ريمي في جنوب فرنسا، وهي واحدة من سلسلة من اللوحات الفنية لأشجار السرو.
كشف البروفيسور جيمس هول، الناقد الفني الولي السابق ومؤرخ الفن، نظرية جديدة لشرح سحر فان جوخ بهذه الأبدية العظيمة.
وقال إن الفنان بدأ هذه السلسلة في يونيو 1889، بعد فترة وجيزة من الكشف عن نصب باريس التذكاري وهو "برج ايفل" كأشهر نصب تذكاري في المعرض الدولي، الذي ترافق افتتاحه مع عرض مذهل شمل الألعاب النارية، والضوء الكهربائي، والتي يبدو أنها جذبت فان جوخ في لوحته.
وأضاف هول: “بالنسبة لفان جوخ، تعد شجرة السرو بديلا طبيعيا لبرج إيفل الذي يشكل محور المعرض، وليلة النجومية هي نظير حضاري وعالمي للعرض الضوئي الذي ميز افتتاح المعرض”.
وفي يونيو 1889، كتب فان جوخ إلى شقيقه ثيو، “ما زالت السراويل تشغلني، وأود أن أفعل بها شيئا مثل لوحات زهور عباد الشمس، لأنه يدهشني أن أحدا لم يقم بها حتى الآن كما أراها، إنها زهور جميلة فيما يتعلق بالخطوط والمناسب، مثل المسلة المصرية”.
وأضاف هول، رسم فان جوخ صورة مثالية لمصر القديمة، واعتقد أن شجرة السرو كانت جميلة ومتناسبة تماما مثل المسلة، ويلاحظ أنه في عام 1886.
وكتب هول: "لوحة فان جوج النجومية هي رد الطبيعة والتاريخ على ما أسماه فان جوخ وقتها "وحش إيفل المعدني" الذي سعى فاشلاً إلى التفوق على المصريين".