طبيب نفسى يوضح تأثير روحانيات شهر رمضان على الصحة النفسية
اقترب شهر رمضان، ومعه يزداد التقرب إلى الله من خلال الصيام والصلاة، بالإضافة إلى صلاة التراويح والدعاء، حيث يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بشهر رمضان باعتباره شهرًا مقدسًا وله روحانيات خاصة.
لا يعزز الصيام خلال شهر رمضان الروحانية فحسب، بل يعد أيضًا مفتاحًا للصحة الجسدية والعقلية الشاملة، فمن المعروف أن صيام رمضان يطلق الفوائد المحتملة للصحة العقلية بما في ذلك الأرق والقلق والاكتئاب، وهذا ما أكدته الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية.
تأثير روحانيات شهر رمضان على الصحة النفسية:
قالت "عبد السلام" أن شهر رمضان، من الشهور التي تساهم في تعزيز الصحة النفسية، بسبب التقرب إلى الله ومحاولة الابتعاد عن كل ما يسبب العصبية والضغوط.
نوهت استشاري الطب النفسي، أن الدافع الأساسي في صيام رمضان هو إثراء فضيلة ضبط النفس والانضباط العقلي، الامتنان، التعاطف وغرس الأعمال الصالحة، فعلى الرغم من ارتباط فعل الصيام بالأفعال الدينية، إلا أنه يحتوي على مجموعة واسعة من الفوائد للصحة النفسية.
هناك العديد من الدراسات حول آثار الصيام على الصحة النفسية، فقد فحص الباحثون مستويات الصحة العقلية والاكتئاب لطلاب الجامعات الصائمين، كما أن صيام رمضان يقلل من التوتر والاكتئاب لدى البعض.
أكد الباحثون، أن صيام رمضان عامل مهم في الحد من الاكتئاب وتحسين الصحة العقلية، كما كشفت دراسة أخرى تأثير صيام رمضان على القلق في نهاية شهر رمضان وشهر بعده، باستخدام مقياس هاملتون للقلق.
يعد الشهر الفضيل فرصة لنا لمعالجة أي سلوكيات غير صحية، حيث يعد شهر رمضان وقتًا ممتازًا للتفكير في أي عادات غير صحية وتقييمها مثل التدخين أو الكحول أو المخدرات أو الاستخدام المفرط للإنترنت، والتي يمكن تعديلها خلال هذا الشهر.
كما يمكن أن يمنحنا رمضان القوة الروحية للتأمل في عاداتنا وسلوكياتنا، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون القدرة على تجنب السلوكيات غير الصحية ليوم كامل بمثابة نقطة انطلاق نحو إعادة ضبط وبناء مقاومة للمحفزات، مع معالجة أي دوافع للانحرافات السلوكية.