وكيلة مجلس الشيوخ: إحياء دور قصور الثقافة ضروري لاستعادة الزخم الفكري
قالت النائبة فيبي فوزي، وكيلة مجلس الشيوخ، في كلمتها خلال الجلسة العامة المنعقدة الان برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق رئيس المجلس والتي تناقش طلب المناقشة العامة المقدم من النائب باهر غازي بشأن "سياسة وزارة الثقافة نحو استعادة الدور التاريخي لقصور الثقافة والمسارح في نشر التوعية الفكرية وتعليم الفنون الثقافية كأحد الركائز الأساسية لبناء الإنسان المصري".
وأكدت: بداية لابد من تقديم التحية والتقدير للسادة الزملاء الذين طرحوا موضوع الوعي الفكري والفني والثقافي للمناقشة في هذا التوقيت، اذ أعتبره بلا مبالغة الأخطر في محور بناء الانسان المصري ، والذي طالما نادى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة التنبه اليه ، ومنحه الوقت والجهد، فبدونه قد تذهب جهود التنمية الجبارة التي تُبذل في كل مناحي الحياة المصرية هباءً.
وتابعت: وتاريخياً، كان للهيئة العامة لقصور الثقافة بمنشآتها المنتشرة في طول البلاد وعرضها، في المدن والمراكز والقرى أكبر الأثر في نشر الثقافة والفنون بانواعها بين مختلف طبقات الشعب المصري، واكتشاف و تنمية المواهب و مساندة المبدعين ، ونحن نتذكر كيف دعمت هذه المنارات التنويرية جهود التنمية و التحديث في الستينيات والتي اعتمدت بشكل أساسي على تنمية وعي الجماهير وترقيته والوصول به الى مستوى لم يكن بالغه دون وجود هذه المنشآت والكوادر العاملة بها.
وأكدت: واليوم ومنذ إعلان الرئيس أجندة الجمهورية الجديدة نتابع جميعاً كيف يمثل بناء الانسان المصري الرقم الأول في أجندة أولويات هذه الجمهورية التي وإن كانت تهتم بالبنية الأساسية ورفع مستوى الخدمات والمعيشة اقتصادياً واجتماعياً، إلا أنها تهتم قبل كل هذا ببناء الانسان المصري، غير اننا لا نجد صدى واضحاً من قصور الثقافة للإستفادة من الأصول المتوافرة لديها -وهي بالغة الضخامة- لمواكبة هذه الحركة غير المسبوقة في تاريخ مصر، وهذا النشاط متعدد الأبعاد في مشروع وطني للتنمية الشاملة والمستدامة.
وتابعت: ورغم تقديرنا الكبير لما تقوم به الهيئة من دور إلا إنه بالفعل لا يتناسب مع ما هو تحت يدها من إمكانات، ونحن لا نغفل طبيعة القضية، فالجميع يعلم أنه ثمة مشكلات في الميزانية وفي الكوادر وفي الادارة وغيرها، إلا إنه ثمة جهد يمكن بذله للتغلب على هذه المعوقات حتى نصل الى الصيغة المناسبة لإعادة تفعيل دور قصور الثقافة الذي نفتقده بشدة في مواجهة التطرف والإرهاب ، وتغييب العقل المصري ، وقتل إبداعه الأدبي والفني والشعبي.
واختتمت كلمتها: أطالب بضرورة استغلال الإمكانات المتاحة لدى هيئة قصور الثقافة لاستعادة الزخم الفكري والثقافي الذي اعتدنا أن نراه في مراحل سابقة، حتى يمكننا من خلاله ضم كل فئات المصريين إلى المشروع الوطني الكبير الذي يتبناه وينفذه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الشباب والشيوخ والنساء، ومن العمال والفلاحين، ومن المهنيين والحرفيين في الصعيد و الوادي و الدلتا وفي سيناء والواحات وغيرها، إن قصور الثقافة مرشحة بالفعل لأن تلعب هذا الدور الذي لعبته قبل ذلك، وجميعنا على استعداد أن نساندها وأن نستجيب لما قد تطلبه من دعم.